الجيش المصري يعلن القضاء على 30 إرهابياً بسيناء خلال أسبوع

جانب من قوات الجيش المشاركة بالعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
جانب من قوات الجيش المشاركة بالعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
TT

الجيش المصري يعلن القضاء على 30 إرهابياً بسيناء خلال أسبوع

جانب من قوات الجيش المشاركة بالعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)
جانب من قوات الجيش المشاركة بالعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» (رويترز)

أعلن الجيش المصري صباح اليوم (الأربعاء) القضاء على أكثر من 30 إرهابياً، من بينهم أمير «التنظيم الإرهابي» في وسط سيناء، في إطار عملية عسكرية واسعة للقضاء على الإرهاب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تحت اسم «سيناء 2018».
وأصدرت القوات المسلحة المصرية البيان رقم 20 بشأن هذه العملية، وأكدت فيه أنه تم القضاء على 26 «تكفيريا»، و4 عناصر شديدة الخطورة، وضبط 173 فرداً، وتدمير مئات البؤر والأوكار الإرهابية بشمال ووسط سيناء، في العمليات التي شنتها القوات المسلحة والشرطة خلال أسبوع.
وأضاف البيان أنه تم القضاء على أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء المدعو ناصر أبو زقول.
وأوضح البيان أنه على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي تم اكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق بمدينة رفح بشمال سيناء، كما تم استهداف وتدمير 3 أوكار وبؤر للعناصر الإرهابية، مما أسفر عن مقتل عدد من «التكفيريين». وعلى الاتجاه الاستراتيجي الغربي تم قطع خطوط الإمداد للعناصر الإرهابية بتدمير 10 عربات محملة بكميات من الأسلحة والذخائر.
بالإضافة إلى ذلك، قام الجيش بالتحفظ على 8 بندقيات آلية، و3 عبوات ناسفة معدة للتفجير، وكميات من مواد الإعاشة.
وتم أيضاً اكتشاف منطقة تدريب على اجتياز الموانع خاصة بالعناصر التكفيرية، كما قام بعض المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 74 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات بمناطق العمليات.
وقامت القوات المسلحة بتدمير والتحفظ على 26 عربة أنواع تستخدمها العناصر الإرهابية، وضبط وتدمير 25 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف وتدمير 38 مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للتداول بشمال ووسط سيناء، وكذا بنطاق المنطقة الغربية العسكرية.
وأكد البيان أن القوات البحرية مستمرة في أعمال التأمين البحري وحماية الأهداف البحرية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وقطع خطوط الإمداد للعناصر الإرهابية، ومنع تسللها من وإلى البحر، كما تواصل القوات الخاصة البحرية بالتعاون مع التشكيلات التعبوية إحكام الحصار البحري على الساحل من رفح وحتى بورسعيد.
وأضاف البيان أن التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تواصل تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة، حيث تم تنظيم أكثر من 586 كميناً ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي، وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي.
وأشارت القوات المسلحة المصرية إلى أنه نتيجة للأعمال القتالية للجيش المصري تم قتل 3 ضباط، وأصيب ضابط صف وجندي أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.