السعودية تعزّز وجود اللغة العربية باعتمادها لغة المؤتمرات والندوات

TT

السعودية تعزّز وجود اللغة العربية باعتمادها لغة المؤتمرات والندوات

عَكس اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في المؤتمرات والندوات التي تُنظّم داخل السعودية، الدور الكبير الذي توليه البلاد في تعزيز وجود اللغة العربية كأحد المكونات الوطنية التي ترتبط بها، في ظل تأكيد على تطبيقها في المحافل كافة.
وجاء قرار مجلس الوزراء السعودي أمس، بإضافة فقرة في بند عقد المؤتمرات والندوات بالمملكة عن طريق الجهات الحكومية بمشاركة خارجية، بالنص الآتي: «تعتمد اللغة العربية لغة رسمية في المؤتمر أو الندوة، وعلى المشاركين المتحدثين باللغة العربية التقيد باستخدامها، ويجوز استخدام لغات أخرى في المؤتمرات والندوات الفنية والتخصصية التي تستلزم ذلك، على أن يتولى مؤهلون سعوديون - بقدر الإمكان - الترجمة الفورية في تلك المؤتمرات والندوات».
واعتبر الدكتور عبد الله الوشمي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «اللغة تحظى بمنزلتها الروحية نتيجة النصوص والمقولات الدينية، ولكنّها تحظى بمنزلتها القانونية نتيجة الأنظمة واللوائح والتعاميم». وقال إن قرار مجلس الوزراء اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في المؤتمرات والندوات، «هو نموذج لجهود كبيرة تبذلها المملكة في خدمة اللغة العربية وتمكين حضورها وطنياً وعربياً ودولياً».
وأكد الوشمي، أنّ القرار الصادر عن مجلس الوزراء يُنظر له بوصفه استمراراً لبناء الإطار التشريعي لمنزلة اللغة العربية وتفاصيل استخدامها، وقد أسّست السعودية المؤسسات المختلفة في هذا المجال ومنها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي أصدر (مدونة قرارات اللغة العربية في المملكة العربية السعودية: الأوامر والقرارات والأنظمة والتعاميم واللوائح).
وأشار الوشمي إلى أنّ قادة البلاد أكّدوا على معنى تطبيق اللغة العربية الذي يحمل أبعاداً كبيرة، وكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي يكرّرها دائما مؤشر مهم، حيث يؤكد الملك «أن نزول القرآن باللغة العربية تشريف كبير لنا، ولكنّه تكليف أكبر».
وأضاف الدكتور الوشمي: «جاءت أنظمة السعودية لتؤكد ذلك وتؤصل له، وعلى رأسها النظام الأساسي للحكم، حيث ينص على أنّ اللغة العربية هي لغة الدولة، وهي مفتاح جوهري يفرض على الجميع من الأفراد والقطاعات والمؤسسات والوزارات أن تبادر لتحقيق روح النظام ومراميه، فالعربية ثابت من ثوابت الدولة، والعمل في خدمتها مسؤولية وليست وظيفة فرد أو مؤسسة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.