اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية

اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية
TT

اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية

اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية

اعتمدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع نظام فسح وتصنيف المحتوى للأفلام التي ستعرض في دور السينما بالسعودية، فيما يتناسب مع مختلف الأعمار.
وكانت السعودية افتتحت أول دار سينما الأسبوع الماضي، في حفل رسمي حضره وزير الثقافة والإعلام ورئيس صندوق الاستثمارات العامة مع رئيس شركة «إيه إم سي» الأميركية أكبر مشغل ومطور لدور السينما في العالم.
كما أعلنت «فوكس سينما» المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ماجد الفطيم، أول من أمس، أنها حصلت على رخصة لتشغيل قاعات عرض السينما في السعودية، وأنها بصدد فتح أول شاشة عرض سينمائي في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويشمل نظام فسح وتصنيف المحتوى المعتمد حديثاً من قِبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع على 6 فئات تتناسب كل فئة مع العمر والمشاهد والموضوعات التي يتناولها الفيلم، حيث سيُمنع الأطفال أو من تقل أعمارهم عن 12 سنة من مشاهدة أفلام تحتوي على بعض المشاهد التي لا تتناسب مع طبيعة أعمارهم.
وحسب النظام، فلن يسمح بدخولهم ما لم يكونوا بصحبة شخص بالغ من ذويهم، حيث تكون الفئة الأولى مناسبة لجميع الأعمار، وينبغي أن يكون ضمن إطار إيجابي، ويقدم مضموناً بعيداً عن العنف أو التهديد، في حين تناسب الفئة الثانية الجمهور بشكل عام، لكن قد تحوي بعض المشاهد التي تزعج الأطفال إذا لم يكن معهم شخص بالغ.
الفئة الثالثة أيضاً يمكن لمن هم تحت 12 سنة حضور أفلامها، لكن يجب وجود شخص بالغ مع الأطفال. الفئة الرابعة ينصح فيها بموافقة الراشدين بحضور من هم تحت 12 سنة، حيث تتضمن الأفلام موضوعات للكبار، أما الفئة الخامسة فهي تحظر على من هم دون الخامسة عشرة الحضور؛ لأنها تتضمن موضوعات للكبار تُعالج بشكل متحفظ ومناسب لمن هم في عمر 15 سنة فما فوق. والفئة السادسة والأخيرة حسب تصنيف الهيئة، تكون المشاهدة ممنوعة لمن هم دون الثامنة عشرة لاحتوائها على مشاهد عنف أو رعب. وكانت إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أكّدت في وقت سابق، أن أحد أهداف قطاع السينما هو القدرة على حماية الجمهور من المحتوى غير الملائم ودعم إنتاج الإيجابي منه.
وكان الدكتور عواد العواد، وزير الإعلام السعودي، قد أكد خلال افتتاحه أول دار عرض سينمائي في المملكة بمركز الملك عبد الله المالي، أن عودة السينما لم تكن لتتم لولا دعم القيادة السعودية، خصوصاً الدعم الذي وفره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمشروعات الترفيه وتنويع الاقتصاد السعودي.
ويعدّ قرار فتح دور السينما في السعودية جزءاً من برنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي فيها وفقاً لـ«رؤية 2030» بقيادة ولي العهد، وقد حددت أيضاً من ضمن أهدافها زيادة الإنفاق السعودي السنوي على النشاطات الثقافية والترفيهية، وتوفير خيارات ترفيهية متعددة للأسرة.
وقد فسحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وصنّفت حتى الآن فيلم العرض الأول Black Panther بعد إجراءات دقيقة للتأكد من ملاءمته للأعمار من 15 سنة فما فوق، وفقاً لنظام التصنيف السعودي المُعد حديثاً.
وقد أسست شركة الترفيه للتطوير والاستثمار بداية العام الحالي من قبل صندوق الاستثمارات العامة لأداء دور استثماري فاعل في مختلف مجالات قطاع الترفيه، إضافة إلى جذب شراكات استراتيجية لبناء منظومة العمل في القطاع بالسعودية. ومن المتوقع أن تشكّل السعودية التي يفوق عدد سكانها 32 مليون نسمة، غالبيتهم دون سن الثلاثين، أكبر سوق في المنطقة لزوار دور العرض السينمائي. وينتظر أن يُفتتح نحو 350 دار عرض سينمائي تضمّ أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.