السرير الجنائزي لتوت عنخ آمون يصل المتحف المصري الكبير

TT

السرير الجنائزي لتوت عنخ آمون يصل المتحف المصري الكبير

استقبل المتحف المصري الكبير العجلة الحربية والسرير الجنائزي الثالث للملك توت عنخ آمون، وذلك في إطار المشروع المصري الياباني لنقل 72 قطعة أثرية، تمهيداً لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام.
وقال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف، في بيان صحافي، إن العجلة الحربية هي العجلة رقم 5 التي تُنقل، كما يعد السرير من أهم الأسرّة الخاصة بتوت عنخ آمون، لأنّه يمثّل شكل بقرة سماوية عُرفت سابقاً باسم «محت ورت» وتعني الفيضان العظيم. وأشار إلى أنّ البقرة كانت تحمي الإله رع عندما كان يعيش على الأرض في عصر الآلهة. من جانبه، قال حسن كمال، مدير عام الشؤون الفنية بالمتحف المصري الكبير، إن الأماكن الضّعيفة أُمّنت بالقطع قبل تغليفها ونقلها من خلال إجراء أعمال الترميم الأولى والتوثيق للعجلة والسرير، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف أنه بنقل السرير والعجلة الحربية تكون جميع الآثار العضوية المدرجة ضمن المشروع المصري الياباني نُقلت واستُكملت أعمال الترميم داخل معمل الأخشاب. وأكد عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف، أن فريق العمل حرص وبكل دقة على اتّباع أعلى معدلات الأمان في تغليف وتأمين السرير والعجلة الحربية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.