حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة الوطنية أمس، اختراقات ميدانية جديدة ضد ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية في جبهات البيضاء ولحج والساحل الغربي، بالتزامن مع إعلانها مقتل قيادي حوثي ميداني في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن القيادي في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية خالد مبارك حلسه والمكنى «أبو طالب»، قتل أمس في معارك مع الجيش في جبهة المصلوب، غرب محافظة الجوف الحدودية. وذكر الموقع أن «أبو طالب» هو المشرف العام للميليشيات الانقلابية في المصلوب والمسؤول عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة.
في غضون ذلك، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً شمال البيضاء في جبهة قانية المجاورة لمأرب من جهة الجنوب، إذ سيطرت على سلسلة جبلية استراتيجية تتيح لها التقدم في مناطق مفتوحة باتجاه منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية وبقية مديريات محافظة البيضاء.
وفي ظل انهيار واسع لميليشيا الحوثي المتمردة، أفادت المصادر الرسمية للجيش اليمني بأن قواته حررت أمس جبال «مسعودة» وجبل «العر»، وبدأت خوض مواجهات ضارية على مشارف منطقة الوهبية أولى مناطق مديرية السوادية شمال البيضاء.
وتعد هذه الجبال الممتدة على مساحة 5 كيلومترات مواقع استراتيجية تطل على منطقة قانية واليسبل والوهبية، وتتحكم في خطوط إمداد رئيسية للميليشيا.
وتزامن تقدم الجيش في هذه الجبهة مع إسناد جوي لمقاتلات التحالف، التي طالت ضرباتها مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة شمال البيضاء، وتمكنت من تدمير أسلحة وعتاد عسكري للميليشيا، طبقاً للمصادر الرسمية اليمنية.
وفي جبهة الساحل الغربي، شرق مدينة المخا الواقعة غرب محافظة تعز، أحرزت قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، تقدماً كبيراً بعد أن شنت هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز الحوثيين بمفرق المخا والبرح، وقطعت الإمدادات عن مواقع الميليشيات في الأماكن التي هاجمتها.
وكشفت المصادر الرسمية للقوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، أن ألوية «المقاومة الوطنية» التي أطلق عليها «حراس الجمهورية» تمكنت من اختراق المواقع الحوثية وأنهكت القدرات العسكرية لميليشيا الحوثي.
وأضافت أن الميليشيات تراجعت إلى المرتفعات الجبلية المطلة على مفرق المخا، بينما قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في مناطق الوازعية والأماكن القريبة من مفرق المخا.
وذكرت المصادر أن عناصر الجماعة زرعوا آلاف الألغام في طريق القوات، واستخدموا مئات الصواريخ الحرارية من نوع «كورنيت»، في مسعى مستميت لمنع آليات قوات طارق صالح من التقدم شرقاً.
إلى ذلك، أسقطت مقاتلات التحالف منشورات على سكان الحديدة، أمس، تدعوهم إلى رفض القتال إلى جانب الحوثيين الذين تسببوا في جلب الموت لليمن، وجاءت المنشورات غداة إعلان الميليشيا إخراج مسيرة مسلحة للتظاهر في المدينة التي تحرص الجماعة على التمسك بها بضراوة لجهة بقاء سيطرتها على مينائها الحيوي لجني العائد المالي وتهريب الأسلحة الإيرانية.
وفي جبهة لحج، حيث تقترب القوات الحكومية من المدخل الجنوبي الشرقي لمحافظة تعز، أفادت مصادر الجيش بأن قواته صدت هجوماً عنيفاً للحوثيين على مواقعه القريبة من مديرية «الراهدة» أولى مناطق تعز من جهة لحج.
وتمكنت قوات الجيش إثر صد الهجوم الحوثي من السيطرة النارية على منطقة بيت حاميم المتاخمة لمدينة الراهدة كثفت من قصفها المدفعي على مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية، بحسب ما أفاد به موقع الجيش (سبتمبرنت).
وكانت قوات اللواء الثاني حزم الذي يقود المعارك في هذه الجبهة تمكنت أول من أمس من السيطرة «على سلسلة جبال المرخام ومرتفعات منطقة السحي المحاذية لمدينة الراهدة».
تحرير جبال في البيضاء ومقتل قيادي حوثي بالجوف
ألغام حوثية وصواريخ حرارية لإعاقة تقدم قوات طارق صالح
تحرير جبال في البيضاء ومقتل قيادي حوثي بالجوف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة