أستاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا

أستاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا
TT

أستاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا

أستاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا

بعد قرار المحكمة العليا (التي تفسر الدستور)، في الأسبوع الماضي، عدم دستورية قانون عن الإرهاب والجريمة وإبعاد الأجانب، بدأ مدانون بالإرهاب ترتيبات رفع دعاوى لإعادة النظر في إداناتهم. ومن بين هؤلاء الأميركي على التميمي، الأستاذ الجامعي المتخصص في علاج السرطان، الذي كان قد أدين قبل 10 أعوام بالإرهاب، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وطالبت ليونى برنكيما، قاضية المحكمة الفيدرالية في ألكساندريا (ولاية فرجينيا)، التي كانت قد أصدرت أحكاماً كثيرة ضد إرهابيين خلال الأعوام العشرة الماضية، أول من أمس، المدعى العام الأميركي بتقديم تفسيرات عن قضية كانت قد سجنت فيها 4 أميركيين بتهمة دعم الإرهاب.
وأشارت وكالة «أسوشيتدبرس»، أمس، إلى تشابه بين القانون الذي أعلنت المحكمة العليا أنه غير دستوري وقوانين إرهاب وجريمة وإبعاد ظلت تتبعها المحاكم الأميركية.
وحسب قرار المحكمة العليا، صار القانون الذي يسمح بترحيل بعض الأجانب الذين يرتكبون جرائم «غامضاً دستورياً في تفسير كلمات معينة». وأشارت المحكمة إلى غموض «الجرائم التي تتسبب في ترحيل أجنبي» و«جرائم العنف». وقبل 10 أعوام تقريباً، أصدرت القاضية برنكيما أحكاماً متشددة ضد 4 من أعضاء «شبكة للتطرف في فرجينيا»، وكانت مشكلات هؤلاء قد بدأت عندما اعتقلتهم الشرطة لأنهم كانوا يلعبون لعبة في غابة، بالقرب من فريدركزبيرغ (ولاية فرجينيا)، وقال الادعاء إنهم كانوا يتدربون على القيام بأعمال إرهابية.
وكان بعض هؤلاء قد سافر إلى باكستان بهدف الانضمام إلى تنظيم طالبان، أو تنظيم «عسكر طيبة» الذي يحارب القوات الهندية التي تسيطر على جزء من كشمير.
والأربعة هم: سيف الله جابمان، الذي كان جندياً في قوات «المارينز» الأميركية، والذي سافر إلى باكستان، ودرب عدداً من مقاتلي تنظيم «طيبة»؛ ومسعود خان الذي كان مقاتلاً في التنظيم في باكستان؛ وإسماعيل رويار الذي كان حلقة الوصل بين الجماعة والتنظيم.
وفي أثناء الاستجوابات، ظهر اسم على التميمي، الذي كان قائدهم الروحي، ونقل على لسانه قوله إن العالم يواجه «حرباً بين المسلمين والكفار». وفي وقت لاحق، حوكم التميمي بالسجن المؤيد. وأوضحت وكالة «أسوشيتدبرس»، أمس، أنه إذا أمرت القاضية برنكيما بإعادة النظر في هذه القضية، وفي عبارة «جرائم العنف» التي شككت المحكمة العليا في دستوريتها «يمكن أن يتلقى كثير من المتهمين أحكاماً مخففة بشكل كبير». وأضافت الوكالة أن التهم الأخرى ستظل قائمة، لكن «سيملك الذين حوكموا حق المطالبة بأحكام خفيفة»، خصوصاً في قضايا «استخدام أسلحة نارية في جريمة عنف، أو العمل كمتعاون في استخدام أسلحة نارية في جريمة عنف».
وقالت القاضية برنكيما إنها كانت قد اعترضت، قبل 10 أعوام تقريباً، على الاعتماد على قانون «شديد القسوة» كان دليلها في تلك المحاكمة، وأنها كانت ستفرض عقوبات لمدة 10 سنوات تقريباً على كل واحد من الأربعة.
وكانت قضية التميمي قد نالت أكثر الاهتمام منذ صدور الأحكام. وقد قدم التميمي طعوناً كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي الجانب الآخر، اتهم الادعاء التميمي بالتعاون مع أنور العولقي، الأميركي اليمني الذي كان قد ولد في الولايات المتحدة، ثم هاجر إلى اليمن، وصار قائداً في تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» حتى عام 2011، عندما قتلته طائرة درون أميركية.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.