روبوتات جمعت هيكل كرسي في 20 دقيقة

الروبوتات تقوم بتجميع هيكل كرسي
الروبوتات تقوم بتجميع هيكل كرسي
TT

روبوتات جمعت هيكل كرسي في 20 دقيقة

الروبوتات تقوم بتجميع هيكل كرسي
الروبوتات تقوم بتجميع هيكل كرسي

أكملت روبوتات في سنغافورة مهمة يتوجس منها الكثير من البشر ألا وهي تجميع قطع أثاث شركة أيكيا. ويقول باحثون في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة إن الضياع بين صفحات الإرشادات والحيرة بين الصواميل والمسامير المختلفة المستخدمة في تجميع قطع الأثاث منخفض التكلفة الذي تبيعه الشركة السويدية أمور قد تصبح في خبر كان.
وأمضى العلماء ثلاثة أعوام وهم يبرمجون الروبوتات المؤلفة من أذرع ومقابض وأجهزة استشعار وكاميرات ثلاثية الأبعاد والتي جمعت هيكل كرسي لأيكيا في نحو 20 دقيقة. ويقولون إن الروبوتات ستتمكن من تجميع قطعة أثاث بالكامل باستخدام كتيب إرشادات أو بتنفيذ تعليمات شفهية أو من خلال النظر إلى صورة للمنتج النهائي.
وقال كوانغ كونغ فام وهو أحد الباحثين لـ«رويترز»: «توصلنا إلى القدرة على تعليم الروبوتات كيفية القيام بذلك وخلال الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة يمكننا أيضا أن نزودها بالقدرة على التفكير عالي المستوى». وذكر أن فريق الجامعة يتطلع للعمل مع خبراء الذكاء الاصطناعي لتنقيح العملية.
وقالت سيندي أندرسن مديرة إدارة المطابخ ومستلزمات غرف الطعام في أيكيا لصحيفة «ديلي ميل»: «إنه لأمر مثير أن نرى كيف يمكن أن تساهم الروبوتات في رؤيتنا لتهيئة حياة يومية أفضل للكثير من الناس». ويذكر أن مؤسس شركة «أيكيا» إنغفار كامبراد قد توفي هذا العام عن 91 عاما.
وفي بيان نشر على موقع «تويتر»، قالت الشركة في ذلك الوقت إن كامبراد «رحل في سلام» في منزله بإقليم سمالاند. وأضاف البيان أن «الأسرة وموظفي أيكيا على مستوى العالم سوف يفتقدون (كامبراد) بشدة ويتذكرونه بحرارة».
ولد كامبراد في سمالاند بالسويد عام 1962 وأسس أيكيا في السابعة عشرة من عمره، عندما سجل العلامة التجارية التي يتكون اسمها من الحروف الأولى من اسمه وكذلك من كلمتي «إلمتاريد» (مزرعة الأسرة) و«أجوناريد» (أقرب قرية).
وفي عام 1958 افتتح كامبراد أول متاجر أيكيا. وتوسعت الشركة بشكل كبير على مر الأعوام حتى أصبح لديها أكثر من 300 متجر في العام المالي2017.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.