مقتل 29 حوثياً في الجوف وتعز

TT

مقتل 29 حوثياً في الجوف وتعز

قتل 29 عنصراً حوثياً في مواجهات مع الجيش اليمني المسنود بتحالف دعم الشرعية في اليمن بمعارك الجوف وتعز، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى والجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتشتعل عدد من جبهات القتال في مختلف المدن اليمنية خلال اليومين الماضيين، لكن جبهات الجوف (شمال صنعاء) كانت أشدها ضراوة بالإضافة إلى لحج وقرية الحيمة بمديرية التعزية شمال تعز.
وقالت قيادة محور تعز في بيان مقتضب لها إن «مقاتلات التحالف شنت أكثر من 35 غارة جوية استهدفت فيها مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية مقبنة، غربا»، حيث تركز القصف العنيف على «منطقة الكمب وكمب الصعيرة والبرح، وكذا معسكر تدريبي في رسيان بمقبنة».
وأضافت أن «الغارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، كما أسفرت الغارات عن تدمير 7 أطقم عسكرية، ومخزن ذخيرة أمام بوابة مصنع إسمنت البرح، غربي المحافظة».
مصدر عسكري في محور تعز، أكد لـ«الشرق الأوسط» «مقتل 9 انقلابيين في معارك مع المقاومة الشعبية في منطقة الحيمة العليا بمديرية التعزية، شمال تعز، إثر تجدد المعارك في المنطقة بعد اقتحام ميليشيات الحوثي الانقلابية لمزارع المواطنين وعدد من المنازل مما أجبر السكان على ترك منازلهم».
وفي البيضاء، قال قائد اللواء 173 مشاة قائد جبهة ناطع العميد صالح عبد ربه المنصوري، إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير عدد من المواقع المهمة في سلسلة جبال القرحاء، الفاصلة بين مديريتي ناطع والملاجم».
ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» عن المنصوري تأكيده أن «قوات الجيش الوطني حررت 70 في المائة من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيا في جبال القرحاء، بعد دحرها منها»، وأن «العمليات العسكرية مستمرة لاستكمال ما تبقى من جبال فضحة الاستراتيجية في مديرية الملاجم».
وفي معارك الجوف، أكد مصدر عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط» مقتل «أكثر من 20 انقلابيا في معارك عنيفة استمرت لأكثر من ست ساعات شهدتها جبهات سداح وملحان والغرفة، بمديرية المصلوب عقب هجوم عنيفة شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، فجر الأربعاء، على مواقع الجيش الوطني».
وقال إن «الجيش الوطني تمكن من التصدي لهجوم الميليشيات الانقلابية ودحر الانقلابيين بعد تكبيدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، علاوة على اغتنام قوات الجيش الوطني أسلحة متوسطة وذخائر عقب فرار الانقلابين».
وفي محافظة لحج، جنوب شرقي صنعاء، أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما جديدا في طور الباحة، الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع بما فيها جبل كربا بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية وتكبيد هذه الأخيرة الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال عنتر الصبيحي، المتحدث باسم قوات الشرعية في الشريجة وكرش، إن «المقاومة الشعبية والحزام الأمني أحرزا تقدما جديدا جنوب مديرية الراهدة، جنوب شرقي تعز، عقب هجوم شنته القوات والمقاومة على مواقع الانقلابيين في الغريب ودار العرقوب جنوب الراهدة، التابعة لمديرية دمنة خير، جنوب شرق تعز، وتمكنت من تحريرها بعد معارك عنيفة وتكبيد الانقلابيين خسائر كبيرة».
في موضوع آخر، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية عمليات ارتكاب انتهاكاتها المختلفة في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، وخصوصا في المديريات الواقعة جنوب الحديدة وعلى الشريط الساحلي لليمن.
وأكد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، بعملية تهجير جديدة لسكان القرى المحيطة بمدينة حيس، جنوبا، وقرى الشعوب وزوبل وباب اللفج وبني العللي وبني الخضيري، شمال وغرب حيس، وتحويل قراهم إلى مواقع عسكرية، بقوة السلاح وبعد أن هددت الأهالي بقصف منازلهم».
واتهمت منظمة «مناصرة للحقوق والحريات»، منظمة مجتمع مدني غير حكومية، ميليشيات الحوثي الانقلابية بتهجير نحو 1500 أسرة خلال شهر مارس (آذار) الماضي، من منازلهم في مديريات حيس والجراحي والخوخة وزبيد في محافظة الحديدة الساحلية، فيما نزحت الأسر إلى المخا وعدن ومدينة الحديدة.
وكشفت المنظمة في تقريرها العام حول الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الحديدة خلال شهر مارس الماضي، عن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية بارتكاب جرائمها في محافظة الحديدة وتمثلت بين قتل وإصابة واعتقالات في أوساط المواطنين علاوة على تهجير السكان من منازلهم وقراهم، فيما تصدرت مديريات الخوخه وحيس أكثر الضحايا نظرا لموقعها في مواقع التماس.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».