رحيل باربرا بوش عن عمر ناهز 92 عاماً

الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب والسيدة الأولى باربرا بوش عام 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب والسيدة الأولى باربرا بوش عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

رحيل باربرا بوش عن عمر ناهز 92 عاماً

الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب والسيدة الأولى باربرا بوش عام 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب والسيدة الأولى باربرا بوش عام 2017 (أ.ف.ب)

رحلت عن عالمنا أمس باربرا بوش سيدة الولايات المتحدة الأولى سابقا؛ زوجة الرئيس الأسبق جورج بوش، ووالدة جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأسبق، وذلك عن عمر ناهز 92 سنة. وطبقا لإعلان العزاء الرسمي الذي صدر، أمس، عن مكتب الرئيس الأسبق جورج بوش، فإنّ دعوة وُجّهت إلى عدد من العامة والمسؤولين الأميركيين لحضور مراسم العزاء يوم الجمعة، في كنيسة مارتن بولاية هيوستن.
وكان جيم ماكغراث المتحدث باسم زوجها قد نشر بيانا على «تويتر» جاء فيه أنّ «باربرا بوش توفيت الثلاثاء 17 أبريل (نيسان) 2018 عن 92 عاما»، وذلك بعد يومين على إعلان المتحدث نفسه أنّ السيدة الأولى السابقة قرّرت وقف علاجها الطبي. كما كان قد أفاد في بيان الأحد الماضي بأنّه «بعد دخولها المستشفى مرات عدة في الفترة الأخيرة وبعد التشاور مع عائلتها وأطبائها، قرّرت السيدة بوش عدم مواصلة علاجها الطبي والتركيز على الرعاية المخففة للآلام»، مشيراً إلى «تدهور» وضعها الصحي. وتابع المتحدث أمس أنّ تفاصيل الجنازة سيُعلن عنها في وقت لاحق، مذكراً بأنّ باربرا كانت متزوجة ولديها 5 أبناء و17 حفيداً و7 أحفاد للأولاد.
وأعرب جورج بوش الأب في بيان نشره مكتبه عن «حزنه العميق لوفاة محبوبته باربرا» وأنّه «أمسك بيدها طيلة النهار وكان إلى جانبها عندما فارقت الحياة». وقال ابنها جورج دبليو بوش في بيان: «أمي العزيزة توفيت عند عمر 92 عاما... وأنا أشعر بالحزن، لكنّنا في سلام لأنّنا نعرف أنّها باتت في سلام»، مشيراً إلى أنّها «سيدة أولى رائعة وامرأة لا شبيه لها»، مضيفاً أنّه يشعر بأنّه كان «محظوظا» لأنّها كانت أمّه.
من جانبه، تحدّث الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي تلا جورج وباربرا في البيت الأبيض على «تويتر» عن أنها كانت «امرأة لافتة» تتمتع بـ«الشجاعة والأناقة، الذكاء والجمال». فيما أعرب الرئيس جيمي كارتر الذي تولى منصبه بين 1977 و1981 عن «الحزن» لوفاة باربرا، مشيراً إلى أنّها «أسرت قلوب ملايين الأشخاص بذكائها وكرمها وسرعة بديهتها».
وأشاد الرئيس دونالد ترمب في بيان للبيت الأبيض بذكرى باربرا بوش وكرّم «تفانيها من أجل البلاد وأسرتها، وهي عملت دائما من أجلهما بشكل جيد». وكتب: «بصفتها زوجة وأماّ وجدة وزوجة عسكري وسيدة أولى سابقة، كانت بوش ناشطة من أجل الأسرة الأميركية»، متحدّثاً عن «إنجازاتها الكبرى؛ ومن بينها الاعتراف بأهمية محو الأمّية بوصفها قيمة أسرية أساسية تتطلب رعاية وحماية».
وأمر ترمب بتنكيس الأعلام حتى مغيب يوم الجنازة تكريما لباربرا وذلك على كل المباني والساحات الرسمية وعلى المراكز العسكرية وسفن البحرية الأميركية.
من جانبه، قال مايك بينس، نائب الرئيس الأميركي، إنّه وزوجته كيرين، يرسلان تعازيهما وتعاطفهما للرئيس الأسبق بوش وجميع أفراد العائلة لفقدان باربرا. وأضاف في بيان أصدره البيت الأبيض أمس، أنّها «كانت امرأة تتمتع بنعمة وبقوة فريدتين، وإخلاصها لعائلاتها كان مصدر إلهام لكل أميركي»، مشيراً إلى أنّ نموذج باربرا في الحياة العامة وتشجيعها، خلق تأثيراً مستمراً على أسرته، كما فعل مع أسر ملايين الأميركيين، مضيفاً أنّهم سيفتقدون باربرا وسيصلّون لها ويرسلون أعمق التعازي لأسرة بوش في هذا الوقت الصعب.
أمّا الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، فقالا في بيان إنّ «باربرا كانت الرّكن الأساسي لأسرة متفانية من أجل الخدمة العامة»، وأشادا بـ«كرمها» وبأسلوبها في الحياة الذي كان «شهادة بأنّ الخدمة العامة رسالة مهمة ونبيلة».
عُرف عن باربرا انتقاداتها الشديدة للرئيس ترمب خلال حملته الانتخابية، خصوصا فيما يتعلق بتصريحاته عن النساء. وقالت في مقابلة سابقة مع برنامج «سي بي إس هذا الصباح»: «لا أعرف كيف يمكن للنساء أن تصوت لشخص مثل ترمب».
ولدت باربرا بوش في 8 يونيو (حزيران) 1925، ونشأت وترعرعت في مدينة ري بولاية نيويورك. قابلت جورج بوش في مدرسة للرقص، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. ظلا على تواصل حتى عندما التحق جورج بسلاح البحرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية. وتزوجا بعد انتهاء الحرب مباشرة في عام 1945. وأنجبا 6 أبناء من بينهم جورج دبليو بوش الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 2001 و2009، وجيب بوش الذي كان حاكما لولاية فلوريدا بين عامي 1999 و2007 ومرشحا للانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016. وتوفيت ابنتهما بولين وهي لا تزال طفلة في عام 1953.
انتقلا بعد ذلك إلى ولاية تكساس حيث أقام جورج بوش (93 عاماً)، عملا خاصا به في قطاع البترول، وليترأس البلاد بين عامي 1989 و1993، وهو يعاني اليوم، من مرض «باركنسون» الذي يجعله مضطراً لاستخدام كرسي متحرك منذ سنوات عدة. ونقل إلى المستشفى لمدة 15 يوما في يناير (كانون الثاني) 2017، بعد إصابته بالتهاب رئوي.
وأعرب جيب بوش على «فيسبوك» عن «الامتنان» باسمه وباسم الأسرة إزاء هذا «الدفق من المحبة والدعم لوالدته في الأيام الأخيرة وطيلة حياتها اللافتة».
ظلّت قصة حب باربرا لزوجها حكاية يتباهي بها أفراد عائلاتها، ومنهم نجلها الأكبر جورج دبليو بوش. ونقلت «مجلة الطلبة» في «كلية سميث كوليج» بعدد سابق لها، عن باربرا قولها: «أنا ما زلت كبيرة في السن وما زلت أحب الرجل الذي تزوجته منذ 72 عاما».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.