خلافات الإدارة الأميركية حول العقوبات على روسيا تظهر إلى العلن

TT

خلافات الإدارة الأميركية حول العقوبات على روسيا تظهر إلى العلن

ظهرت خلافات بين مسؤول في البيت الأبيض والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إلى العلن على خلفية إعلانها فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وردّت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أول من أمس، على مستشار في البيت الأبيض تحدث عن «التباس» في إعلانها المبكّر عن فرض عقوبات جديدة على روسيا. وقالت هايلي: «مع احترامي الكامل، لا تلتبس علي الأمور».
وكانت هايلي قد صرحت، الأحد، بأن وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين سيعلن ابتداء من الاثنين عن عقوبات جديدة على روسيا ردا على هجوم كيماوي يتهم الغربيون نظام بشار الأسد بارتكابه ضد مدنيين في دوما.
والاثنين، لم تؤكد الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إعلان هايلي. وقالت: «نفكر في عقوبات جديدة على روسيا وسيُتخذ قرار في مستقبل قريب، لكن ليس هناك أي إعلان حاليا»، ولم تعلن أي عقوبات الاثنين.
وبرر لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ذلك بالقول إن هايلي «استبقت الأمور». وقال لصحافيين شاركوا في تغطية اللقاء بين ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «ربما كان هناك بعض الالتباس الآني في هذا الشأن».
ولم تكن إلا ساعات حتى ردّت هايلي، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، على كودلو بالقول إن الأمور لا تلتبس عليها. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، أن كودلو اتصل بهايلي، وقدم اعتذاره لها على تصريحاته السابقة بصفة شخصية. كما أضافت الوكالة نقلا عن مصادر في البيت الأبيض أن العقوبات التي أعلنت عنها هايلي الأحد نوقشت بالفعل، واتُخذ قرار بشأنها، إلا أن إدارة ترمب أعادت تقييمها الاثنين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».