شركة هندية تقيم دعوى تحكيم ضد السودان بسبب متأخرات نفطية

شركة هندية تقيم دعوى تحكيم ضد السودان بسبب متأخرات نفطية
TT

شركة هندية تقيم دعوى تحكيم ضد السودان بسبب متأخرات نفطية

شركة هندية تقيم دعوى تحكيم ضد السودان بسبب متأخرات نفطية

قال مسؤول بالوحدة المعنية بالاستحواذات الخارجية في «شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (أو إن جي سي)» إن شركته رفعت دعوى تحكيم ضد حكومة السودان أمام محكمة في لندن سعيا لاسترداد مستحقات متأخرة منذ سنوات تتعلق بمشروع تضرر من انفصال جنوب السودان في عام 2011.
ونقلت «رويترز» عن مصادر مطلعة في الهند والسودان، أن الشركة رفعت دعوى للمطالبة بمبلغ 98.94 مليون دولار، فيما وصفتها بأنها أول دعوى تقيمها أكبر شركة تنقيب عن النفط والغاز في الهند ضد حكومة. ورفضت المصادر الكشف عن أسمائها لأنها غير مخولة التحدث لوسائل الإعلام.
يتعلق جوهر النزاع بحصة نسبتها 25 في المائة استحوذت عليها الشركة الهندية في مشروع نفطي كبير في السودان عام 2003. وتملك شركة البترول الوطنية الصينية حصة 40 في المائة في المشروع بينما تحوز «بتروناس» الماليزية 30 في المائة.
وقال «إن. كيه. فيرما» العضو المنتدب لشركة «أو إن جي سي فيديش»: «نعم، رفعنا دعوى تحكيم لأن مستحقاتنا تأخرت سنوات... على الرغم من التحكيم، فإننا سنواصل العمل مع السودان في المستقبل»، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل بشأن موعد ومكان الجلسات أو المبالغ التي تطالب بها الشركة.
وقالت مصادر إن دعوى التحكيم الحالية تتعلق بجزء فقط من المستحقات المتأخرة التي تصل إلى نحو 425 مليون دولار، مضيفة أن الشركة الهندية تقاضي الحكومة لأن العقود مدعومة بضمانات سيادية.
وقال مسؤول بالشركة طلب عدم نشر اسمه إن «أو إن جي سي» سترفع دعاوى تحكيم أيضا بشأن المبالغ المتبقية في الوقت المناسب. وذكر مسؤولون في السودان أن الاتصالات والمفاوضات جارية مع الشركة الهندية.
وقال بخيت أحمد عبد الله، وكيل وزارة النفط والغاز في السودان، إن الوزارة اتصلت بالشركة لإظهار التزامها بمفاوضات جادة، مضيفا أن الوزارة شكلت لجنة لتحديد الإطار الزمني لسداد المبلغ على أقساط.
وتشمل حصة «أو إن جي سي فيديش» في المشروع مناطق «1» و«2» و«4» واتفقت الشركة على مد خط أنابيب إلى بورسودان على البحر الأحمر، لكن في 2011 انفصل جنوب السودان عن السودان بعد حرب أهلية على مدى عقود مسيطرا على المناطق «‭1A‬‬» و«‭1B‬» وجزء من المنطقة «4».
وبسبب العقوبات التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان لسنوات، ولم تُرفع إلا في عام 2017، وجدت الخرطوم صعوبة في تدبير النفط لمصافيها وطلبت من الشركة الهندية بيع حصتها من النفط من مناطق الامتياز إلى السودان.
وفي عام 2016 وقعت «أو إن جي سي فيديش» اتفاقا منفصلا مع السودان لبيع حصتها من النفط في المشروع النفطي الكبير. ولم يسدد السودان 90.81 مليون دولار للشركة الهندية عن مشتريات النفط لعامي 2016 و2017، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
وكانت «أو إن جي سي فيديش» تتوقع أن يسدد السودان المتأخرات بعد رفع العقوبات الأميركية العام الماضي.
وقال سراج الدين حامد يوسف، سفير السودان لدى الهند: «نحن ملتزمون بسداد الأموال، ولكن بسبب العقوبات المفروضة على السودان نواجه مشكلات في السداد». وتابع: «جرى تخفيف العقوبات في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، لكن ما زلنا غير قادرين على إجراء معاملات مصرفية طبيعية مع الهند وغيرها».



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.