قال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن رد قوات التحالف على الحوثيين، المدعومين من إيران عسكرياً، سيكون رداً «موجعاً ومؤلماً» في حال استهدافهم المناطق المدنية والصناعية في السعودية والمناطق المحررة في اليمن بالصواريخ وبهجمات الطائرات من دون طيار.
ورحب المالكي باسم التحالف من أجل دعم الشرعية بالبيان الصادر عن «قمة القدس» التي عقدت في مدينة الظهران أول من أمس، وقال: «نحن نعرض أمام العالم الطائرات من دون طيار لنتشارك مع المجتمع الدولي في مثل هذا التصعيد الخطير». وأضاف أن العالم يمر بمرحلة صعبة في الحرب على الإرهاب.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الخبر، مساء أمس، «إن تزويد الحوثيين بالأسلحة النوعية من صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار، يمثّل تهديداً من النظام الإيراني لأمن المنطقة واستقرارها». وعرض المالكي في المؤتمر طائرتين من دون طيار أُسقطت إحداهما فوق مطار أبها، والأخرى أسقطت في مدينة جازان، وكانت تستهدف منطقة مدنية. وقال إن 89 في المائة من الصواريخ التي أطلقتها ميليشيا الحوثي تتركز في صعدة وشمال عمران، حيث بلغ عدد الصواريخ التي استهدفت المدن السعودية 119 صاروخاً باليستياً.
ولخّص المتحدث باسم التحالف الإنجازات التي حققتها القوات على الأرض، حيث تمت السيطرة على مدينة ميدي وتسليمها إلى الشرعية، كما تم تحرير أربع مديريات في محافظة البيضاء، فيما تتجه القوات إلى محاصرة مدينة صعدة. وتابع أن القوات تتقدم أيضاً في جبهة نهم وتعمل على تطهير المنطقة من الألغام، في حين أنها تقدمت كذلك في المخاء وباتت على بعد 70 كيلومتراً من ميناء الحديدة.
وعرض المالكي في المؤتمر عمليات استهداف الصواريخ ومخازن الأسلحة ومخابئها، ومتابعة عمليات تدميرها وتدمير المنصات التي تطلقها. وشدد على أن تزويد النظام الإيراني للميليشيات التابعة له بالأسلحة النوعية «ليس تهديداً لأمن السعودية وحدها فقط وإنما هو تهديد للأمن والسلم الدوليين». وأضاف أن الطائرات نفسها التي استخدمها تنظيم داعش في العراق استخدمها الحوثيون في مهاجمة منطقة سكنية في جازان ومطار أبها.
وأشار العقيد المالكي أيضاً إلى تحويل ميليشيا الحوثي مطار صنعاء إلى ثكنة العسكرية، وقال إن على الحوثيين قراءة ما بين السطور عند استهداف الأحياء المدنية والموقع الصناعية فحينها «سيكون الرد مؤلماً». ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي أعلنت امتلاكها لطائرات «أبابيل» و«قاصف» المصنّعة إيرانياً. وشدد على أن النظام الإيراني يتحالف مع الجماعات الإرهابية، مستعرضاً صوراً للطائرات من دون طيار في مصنع إيراني وأخرى لدى الحوثيين وثالثة مع «حزب الله» اللبناني، وقال إن قوات التحالف العربي استهدفت الورشة التي يتم فيها تجميع الطائرات وتركيبها. وأوضح أن قوات التحالف تقوم بإجراءات التحقق في جيبوتي لمنع تهريب الأسلحة والطائرات. لكنه قال إن عمليات التهريب لا يمكن التحكم فيها بنسبة 100 في المائة، لافتاً إلى تورط شركة مملوكة للحرس الثوري الإيراني في تزويد الحوثيين بالأسلحة.
وأوضح العقيد المالكي أن الاستراتيجية الثابتة لقوات التحالف هي السير بنفس بطيء، مؤكداً أن قوات التحالف «لا تقاتل جيشاً نظامياً بل جماعة إرهابية، والتعويل في هذه المعركة على أبناء اليمن الشرفاء».
المالكي: الرد سيكون موجعاً إذا استهدفت المناطق السكنية في السعودية
أكد أن تزويد النظام الإيراني للحوثيين بأسلحة نوعية يعد تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها
المالكي: الرد سيكون موجعاً إذا استهدفت المناطق السكنية في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة