جمعية خيرية تستفيد من دعم ميغان ماركل وتنتظر تبرعات الزفاف

تتوقع الوصول إلى 30 ألف امرأة معوزة في مومباي

ميغان ماركل أثناء زيارتها للهند العام الماضي
ميغان ماركل أثناء زيارتها للهند العام الماضي
TT

جمعية خيرية تستفيد من دعم ميغان ماركل وتنتظر تبرعات الزفاف

ميغان ماركل أثناء زيارتها للهند العام الماضي
ميغان ماركل أثناء زيارتها للهند العام الماضي

مع اقتراب موعد زفاف الأمير البريطاني هاري وخطيبته ميغان ماركل، المقرر 19 مايو (أيار) المقبل، تواترت أنباء عن دعوة العروسين الملكيين لضيوف الحفل بإرسال الدعم المالي لمؤسسة «ميانا ماهيلا»، ضمن 7 جمعيات خيرية أخرى، بدلاً من تقديم هدايا الزفاف للعروسين.
جدير بالذكر أن ميغان نفسها قامت بزيارة للجمعية الخيرية بمدينة مومباي، الشهر الماضي. وصرحت سوهانني جالوتا، الخبيرة الاقتصادية العالمية التي أسست جمعية «ميانا ماهيلا» الخيرية عام 2015، بأنها التقت بماركل في نيويورك في أثناء إحدى الفعاليات، وأنهما ناقشا خلال اللقاء «عمل الجمعية غير الحكومية، مما جعل ماركل تشعر بالاقتراب من هذا النشاط، وتعد بالقيام برحلة إلى الهند، مؤكدة أن هذا هو المجال الذي طالما أرادت مساندته. وبعد زيارتها لنا في يناير (كانون الثاني) الماضي، أفادت بأنها تسعى لوضع المنظمة في مكانها الذي تستحقه لزيادة تأثيرها»، بحسب جالوتا التي أضافت أن العروسين الملكيين كانا سبباً في الدعاية التي حصلت عليها المؤسسة الخيرية.
وأشارت جالوتا إلى أن «جميع العاملين بالمؤسسة شعروا بفرحة كبيرة، فنحن مؤسسة صغيرة لكن قاعدتنا الشعبية عريضة، وكان لتلك الزيارة معنى خاص، إذ إنها ستساعدنا في الوصول إلى المزيد من الناس». وقد عملت المؤسسة على مدار السنوات الثماني الماضية في مجالات النظافة والصحة وتشغيل النساء.
وجاء تسمية المؤسسة تيمناً بـ«مينا»، وهو طائر موطنه الأصلي جنوب آسيا، فيما تعنى كلمة «مهيلا» المرأة باللغة الهندوسية. وتُعنى الجمعية بمساعدة النساء المعوزات، وتقدم الدعم لنحو 10 آلاف سيدة كل شهر. وأعلنت الصفحة الرسمية لقصر «كينغستون بالاس» أن ماركل قد وقع اختيارها على تلك المؤسسة التي تهدف إلى منح نساء مومباي فرص عمل ثابتة وكثير من المساعدات، وذلك عقب الزيارة التي قامت بها للهند العام الماضي، بحسب قصر «كينغستون بالاس».
وكانت ماركل قد كتبت عن الجمعية في مجلة «تايم»، عقب زيارتها في مارس (آذار)، وفي رسالتها للمجلة، قالت ماركل: «خلال الفترة التي قضيتها في العشوائيات خارج مومباي، شاهدت النساء المنخرطات في المشروعات الصغيرة، مثل صناعة حفاظات النساء الصحية وتوزيعها داخل أحياءهن»، بحسب الممثلة الأميركية.

كيف تعمل جمعية «ميانا»؟
توظف الجمعية النساء اللاتي يعشن في العشوائيات، وتتولى تدريبهن للعمل في مجالات تتعلق بصحة المرأة، وتعليمهن اللغة الإنجليزية والحساب والمهارات الحياتية، مثل الدفاع عن النفس. وفي ضوء معدلات التوظيف المتدنية في العشوائيات، خصوصاً بين النساء الشابات، تقوم جمعية «ميانا» بتوظيف النساء وتدريبهن على العمل بالمشروعات الصغيرة المعنية بمستلزمات المرأة. وتقوم العاملات بإنتاج مستلزمات النظافة لبيعها بأسعار رمزية، وكذلك العمل من البيت في حياكة العباءات والحقائب.
وتعد بارفين شيخ، 48 عاماً، واجهة الجمعية، فقد ولدت على الرصيف، وعاشت أغلب سنوات عمرها عليه. وعن بداية العمل، قالت بارفين: «بدأنا العمل بمجموعة من 5 سيدات، وكان الطريق شاقاً في البداية. والآن، لدينا شبكة تضم 2500 سيدة تعملن بمصانعنا المنتشرة في العشوائيات، ويقمن أيضاً ببيع منتجاتهن عند أبواب المنازل. ويستغرق التدريب عادة شهر واحد لإتقان عملية إنتاج الحفاظات. في البداية، كنا نشعر بالخجل من ذلك المنتج الذي نروج له، لكن سوهاني (مديرة الجمعية) تحدثت لنا موضحة أن تلك عملية طبيعية، وأنهن لا يجب أن يخجلن من مناقشتها. وبالفعل، شعرنا بقدر من الشجاعة والفهم لطبيعة تلك العملية التي تتعلق بخصوبة المرأة. واليوم، عندما يكون لدينا اجتماعات تحضرها النساء، فإننا نتحدث إليهن ونشجعهن على بيعها عند أبواب الزبائن».
وتعتبر مستشفيات مومباي أهم عملاء الجمعية، إذ إنها تشتري نحو ألف رزمة شهرياً، وتبيع الجمعية ما بين 9 – 10 آلاف رزمة شهرياً. ويدر هذا العمل على العاملة ما بين 5 آلاف إلى 9 آلاف روبية شهرياً. وبحسب جالوتا، مديرة ومؤسسة الجمعية، فإن «أي تبرعات نتلقاها ستخصص لتوسيع نطاق توزيع منتجاتنا، ولتوظيف المزيد من النساء في كثير من المناطق العشوائية، وفي تقديم المزيد من برامج التوعية»، مشيرة إلى أن ماركل شخصية متواضعة بدرجة كبيرة. وتمنت جالوتا أن تساعد التبرعات التي ستتلقاها عقب حفل الزفاف في مساعدة الجمعية في الوصول إلى 30 ألف امرأة معوزة في مومباي.
وقد تلقت جالوتا أخيراً تكريماً رفيعاً من الملكة إليزابيث الثانية، في إطار «برنامج الملكة للقادة الشباب لعام 2016 / 2017». وفي تعليقها على اهتمام الملكة بالجمعية، قالت جالوتا: «هي مليئة بالحيوية والنشاط، فقد سألت عما نفعله في الجمعية، وعن أهمية تمكين المرأة، وعن صحتها. وقد سعدت كثيراً عندما علمت أننا نعمل في العشوائيات، وكانت تتطلع لسماع المزيد عن نشاطاتنا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.