مدرب بايرن ميونيخ يحلم بالنهائي... ومونتيلا فخور بلاعبي إشبيلية

بعد تأهل الفريق البافاري إلى المربع الذهبي في دوري الأبطال على حساب منافسه الإسباني

لاعبو بايرن ميونيخ بعد التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ بعد التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

مدرب بايرن ميونيخ يحلم بالنهائي... ومونتيلا فخور بلاعبي إشبيلية

لاعبو بايرن ميونيخ بعد التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ بعد التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

أكد يوب هاينكس، المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني، أن فريقه يتطلع إلى خوض نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن تأهل إلى الدور قبل النهائي، إثر تغلبه على إشبيلية الإسباني في مجموع لقائي الذهاب والعودة لدور الثمانية بنتيجة 2 -1، وتعادل الفريقين سلبيا من دون أهداف في مباراة الإياب، التي أقيمت على ملعب «أليانز أرينا»، معقل بايرن ميونيخ، ليصعد الفريق البافاري إلى نصف نهائي دوري الأبطال، بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت لصالحه 2-1.
وقال هاينكس: «بالطريقة نفسها، لا يجب الاستخفاف بفريق وصل إلى دور الثمانية مثل إشبيلية، في الدور قبل النهائي يجب أيضا عدم الاستخفاف بأي أحد؛ لأنهم جميعا فرق قوية وستكون مواجهتهم معقدة». وأضاف المدرب الألماني الذي أشار إلى أنه لا يفضل مواجهة فريق بعينه في الدور قبل النهائي: «نرغب في الوصول إلى النهائي، ولكن قبل ذلك يجب أن نلعب الدور قبل النهائي». وأشاد هاينكس الذي كان يتولى تدريب بايرن ميونيخ عندما توج بلقبه الأخير في دوري أبطال أوروبا في 2013، بالأسلوب التكتيكي لإشبيلية في مباراة الأربعاء، وبالمجهود الكبير الذي بذله لاعبو الفريق الإسباني من أجل الذود عن مرماهم وعدم استقبال أي أهداف. واستطرد هاينكس قائلا: «فريقي كافح كثيرا هذا المساء، كنا نتحلى بالهدوء وهاجمنا بشكل أكبر في الشوط الثاني، ولكن الأمر لم يكن سهلا؛ لأن المنافس كان جيدا من الناحية التكتيكية».
في المقابل أكد الإيطالي فينسينزو مونتيلا، المدير الفني لنادي إشبيلية، أنه يشعر بالفخر بالمباراة التي قدمها فريقه أمام بايرن ميونيخ، رغم خروجه من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا. وقال مونتيلا بعد اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف: «قدمنا مباراة جيدة، كنا نتسم بالاتزان، وخلقنا فرصا رغم أنها لم تكن خطيرة، ولكن كان ينقصنا تسجيل هدف في الشوط الأول». وأضاف: «أنا فخور بفريقي لأنه لعب بشخصية وطاقة معنوية كبيرة».
وأعرب المدرب الإيطالي الذي كان يأمل في أن يكرر إشبيلية إنجازاته في الدوري الأوروبي، ويتأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، عن أسفه لافتقاد لاعبيه لعامل الحسم أمام مرمى المنافس، ولكنه دعاهم إلى الاستمرار في المنافسة في الدوري الإسباني بالقوة نفسها التي أظهروها أمام بايرن ميونيخ. واستطرد مونتيلا الذي يحتل فريقه المركز السادس في الدوري الإسباني، بعيدا عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم: «الآن علينا أن نستمر ونحافظ على طريقة اللعب هذه، ولكن مع وجود بعض الحظ؛ لأن علينا أن نتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم القادم». ورغم اعترافه بشعور لاعبيه بالإحباط من الإخفاق في تعويض خسارتهم في مباراة الذهاب أمام بايرن ميونيخ، أكد مونتيلا أنه يشعر بالفخر بالجماهير الإسبانية التي حضرت اللقاء، ولم تتخل عن تشجيع فريقه طوال 90 دقيقة.
وتخلص الفريق الألماني من لعنة الفرق الإسبانية، بعدما كان قد خرج من البطولة في المواسم الأربعة الأخيرة أمامها. وأنهى إشبيلية المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد خواكين كوريا في الوقت المحتسب بدل الضائع، بسبب التحام عنيف. ورغم هذه النتيجة نجح إشبيلية الذي صعد لدور الثمانية في كأس أوروبا لأول مرة منذ ظهوره السابق الوحيد في هذه المرحلة قبل 60 عاما، في وضع حد لسجل هاينكس القياسي، بالفوز في 12 مباراة متتالية بالمسابقة.
وأبلغ أرين روبن جناح بايرن الصحافيين: «يملك إشبيلية فريقا جيدا وأثبت ذلك». وتابع: «لكن لاحت لنا الفرص الكافية وكان يجب علينا هز الشباك. سارت الأمور على ما يرام دفاعيا اليوم. في دوري الأبطال يتعين أن تقدم دائما أفضل ما لديك، ويجب أن نتحسن». وفي شوط أول شهد كثيرا من الالتحامات البدنية، كان بايرن المنتشي بفوزه بالدوري الألماني الأسبوع الماضي، الطرف الأخطر، واقترب روبرت ليفاندوفسكي وفرانك ريبري من هز الشباك. كما سدد ليفاندوفسكي مهاجم بولندا ضربة رأس حادت عن المرمى، بعد مرور أربع دقائق من الشوط الثاني.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».