باريس مقراً لمركز «مسك» الثقافي

يوصل دور السعودية في نشر الفكر المعتدل

TT

باريس مقراً لمركز «مسك» الثقافي

كشفت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، عن خططها لإطلاق مركز «مسك» الثقافي في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية العام الحالي.
جاء ذلك تزامناً مع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، التي جرى خلالها الإعلان عن عدد كبير من المشروعات المشتركة، تهدف إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خصوصاً الثقافية منها.
وأوضحت «مسك الخيرية» في بيان، أن المركز يستهدف من وراء إطلاق أنشطته وفعالياته في باريس، شرائح مختلفة من أطياف المجتمع الفرنسي والمقيمين فيه.
وأشارت إلى أن الرسالة العامة للمركز تعتمد على نشر الفكر والأدب والثقافة العربية السعودية، من خلال الأنشطة الفكرية والثقافية المختلفة بأنواعها كافة، لتوصيل الصورة الحقيقية للمواطن السعودي، وإبراز قيمه وهويته الإسلامية المتسامحة، والدور المهم الذي تلعبه المملكة في نشر الفكر المعتدل، ومحاربة التطرف والأصولية.
ويهدف مركز «مسك» الثقافي إلى أن يكون منصة في قلب أوروبا تعتليها الأصوات الوطنية والصديقة، للتعريف بالمملكة والدفاع عنها وعن قضاياها.
كما يسعى إلى تطوير مشروعات مؤسسة «مسك الخيرية» ومبادراتها المتنوعة والمتزايدة بشكل استراتيجي وإبداعي، وفقا للأهداف المرسومة لها، في فرنسا بشكل خاص، وأوروبا بشكل عام، وإبراز دور المؤسسة في تعزيز الثقافة السعودية، من خلال المعارض الفنية، والمؤتمرات والندوات الثقافية/ ومنتديات للمثقفين والأدباء.
ويركز المركز على أن يكون منصة لمؤسسة «مسك» في نشر إبداع السعوديين، من خلال المؤسسات الثقافية والإعلامية، وتفعيل جانب الدراسات والعلوم والبحوث بتطبيق عملي أمام جماهير وعواصم العالم، مع التركيز على الحراك الثقافي في المملكة، وتعزيز التواصل والتنسيق المستمر مع وسائل الإعلام الفرنسية، وإبراز توجه وصورة المملكة للجمهور الفرانكفوني الذي ينتمي له أكثر من 60 بلداً تعتمد وسائل إعلامها على الإعلام الفرنسي خاصة.
وتضم قائمة المستهدفين من أنشطة مركز «مسك» الثقافي في باريس، طلاب المدارس والجامعات الفرنسية، والعائلات الفرنسية، ومواطني دول الاتحاد الأوروبي، والمثقفين من جميع شرائح المجتمع، والإعلاميين بمختلف توجهاتهم ومؤسساتهم الإعلامية، والسياح القادمين إلى فرنسا، والجالية العربية والإسلامية المقدر عددها بأكثر من 13 مليون نسمة، وبلدية مدينة باريس، بهدف استفادة المركز من برامجها السنوية ومشاركتها في المناسبات الثقافية التي تقوم بها على مدار العام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.