حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا، رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف غوطة دمشق. وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر» أمس: «روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة... لطيفة وجديدة وذكية!». ودفعت هذه التصريحات محللين إلى ترجيح قرب حصول ضربات لقوات النظام السوري، مع بقاء نطاق الضربات مرتبطاً باحتمال تقديم موسكو «تنازلاً كبيراً» في اللحظة الأخيرة. واستقبل ترمب في البيت الأبيض أمس وزير الدفاع جيمس ماتيس، بعد قول ماتيس إنه جهز خططاً عسكرية لضرب مواقع في سوريا.
وأعلن البيت الأبيض مساء أن «القرارات النهائية» حول شكل الرد في سوريا «لم تتخذ بعد»، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستطلب من مجلس الوزراء المصغّر اليوم الموافقة على المشاركة في ضربة مشتركة مع أميركا وفرنسا ضد البنية التحتية للكيماوي السوري، وأنها أمرت بتحريك غواصات استعداداً للضربة التي لن تسعى إلى نيل موافقة البرلمان عليها.
وأمام هذه الأجواء، بدت روسيا أمس كأنها تلعب على «حافة الهاوية». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون الإشارة لسوريا: «الوضع العالمي يزداد فوضوية، ونأمل أن يكون للفهم الإنساني السليم اليد العليا في نهاية المطاف، وأن تتحرك العلاقات الدولية في اتجاه بناء».
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن قوات النظام أخلت مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، على خلفية تهديدات واشنطن.
...المزيد
واشنطن جاهزة للضربة ونطاقها رهن «تنازل كبير»
ترمب يتوعد الروس بـ«صواريخ ذكية» في سوريا... وموسكو تلعب على «حافة الهاوية»
واشنطن جاهزة للضربة ونطاقها رهن «تنازل كبير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة