اختتم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، زيارته الرسمية إلى فرنسا أمس، التي وصفتها مصادر فرنسية رفيعة بأنها «ناجحة بكل المقاييس»، باجتماعين مع الرئيس إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، أكدا بعدهما على ضرورة الحد من التوسع الإيراني في المنطقة.
وفيما دعا ولي العهد السعودي إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مذكراً باتفاق ميونيخ عام 1938 الذي قاد إلى الحرب العالمية الثانية، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تشارك السعودية «قلقها»، بما في ذلك ما يتعلق ببعض فقرات الاتفاق النووي، وتحديداً تلك التي تصبح ساقطة بعد عام 2025.
وحمل المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماعين، مجموعة من المواقف التي عبر عنها الطرفان، وأشارا إلى رغبتيهما في تطوير العلاقة الثنائية، وفي العمل المشترك. ولعل أهم ما حمله الجانبان، هو تأكيد ولي العهد السعودي أن بلاده يمكن أن تشارك في ضربات عسكرية ضد النظام السوري «إذا تطلب الأمر». أما الرئيس الفرنسي الذي تبدو حكومته تميل كثيراً للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري بسبب الهجوم الكيماوي على مدينة دوما يوم السبت الماضي، فقد أكد أنه إذا قررت باريس القيام بضربات عسكرية، فإنها ستستهدف «القدرات الكيماوية للنظام».
وأفاض ماكرون في التأكيد على الإرادة المشتركة لفرنسا والسعودية، وأشاد بالجهود الإصلاحية في السعودية. كما دافع عن مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وقال إنه سيستضيف مؤتمراً بشأن اليمن قبل الصيف.
ووقع الطرفان أمس على مذكرات تفاهم بمليارات الدولارات، أكبرها بـ7.2 مليار دولار بين شركة «توتال» النفطية و«أرامكو»، إضافة إلى اتفاق على تمويل مشروعات في أفريقيا بقيمة 200 مليون يورو.
...المزيد
اتفاق سعودي ـ فرنسي على الحد من التوسع الإيراني
محمد بن سلمان اختتم زيارته لباريس بلقاء ثانٍ مع ماكرون... ومذكرات تفاهم بمليارات الدولارات

الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان في استقباله بقصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
اتفاق سعودي ـ فرنسي على الحد من التوسع الإيراني

الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان في استقباله بقصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة