قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس إنه سيتخذ قراراً بشأن عمل عسكري في سوريا خلال ساعات، في إطار رد واشنطن على «الهجوم البشع بأسلحة كيماوية محظورة» على دوما في غوطة دمشق، وذلك في وقت تسلم من المسؤولين العسكريين «بنك أهداف» لمواقع قوات النظام السوري التي يمكن أن تكون متورطة في الهجوم الكيماوي.
وكان مجلس الأمن القومي الأميركي عقد اجتماعا برئاسة جون بولتون في أول أيام عمله في منصبه الجديد أمس. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا (...) سنعالج هذه المسألة... ولا أستبعد أي شيء حالياً». وفي غضون ذلك، أفادت تقارير بوجود المدمرة الأميركية «دونالد كوك» في شرق المتوسط.
وقال ترمب قبل اجتماع لفريقه لبحث الخيارات العسكرية والدبلوماسية: «كان هجوماً مريعاً وفظيعاً. عادة لا ترى أموراً كهذه، رغم الأخبار السيئة من أنحاء العالم. إنك لا ترى مثل هذه الصور». وتابع: «نحن ندرس الوضع بدقة بالغة، وسنلتقي (بقيادات) جيشنا وبكل شخص آخر، وسنتخذ قرارات خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة».
وتصاعدت الدعوات الغربية إلى «رد قوي»، إذ اتفق ترمب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للبيت الأبيض، على «تنسيق استجابة قوية ومشتركة»، وأكدا «وجوب محاسبة نظام الأسد».
بدورها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنه «في حال ثبتت مسؤوليتهم، فإن النظام (السوري) وداعميه وبينهم روسيا يجب أن يحاسبوا».
بموازاة ذلك، تجددت المواجهة بين روسيا والدول الغربية في مجلس الأمن، وطلبت تسع دول عقد اجتماع لبحث الملف الكيماوي. وضغطت الولايات المتحدة بشدة من أجل دفع المجلس لاتخاذ «موقف حاسم موحد».ولا سيما إرسال فريق لتقصي الحقائق «على وجه السرعة» إلى دوما، داعية إلى إنشاء لجنة تحقيق جديدة والمحاسبة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز عملية الحساب هذه مع إمكان استخدام القوة العسكرية.
...المزيد
{بنك أهداف} للنظام السوري على طاولة {تحالف ثلاثي}
مواجهة غربية ـ روسية في مجلس الأمن حول {كيماوي دوما}... وقرار ترمب {خلال ساعات}
{بنك أهداف} للنظام السوري على طاولة {تحالف ثلاثي}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة