أفادت مصادر حقوقية وحزبية في صنعاء بأن ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية أعدت ملفات للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح وأقاربه إلى المحاكمة، في مسعى منها لتبرير إعدامه والتنكيل بالمئات من أنصاره، إلى جانب سعيها إلى استثمار ورقة المحاكمة للضغط على أقاربه الواقعين خارج نطاق سيطرتها، وابتزاز قيادات حزبه.
وجاء الإجراء الحوثي عقب محاولات للتصالح مع أتباع الرئيس السابق، واستقطاب العسكريين منهم، في الوقت الذي تشهد فيه معظم الجبهات ضغطاً غير مسبوق على عناصر الميليشيات، بما فيها الجبهات التي باتت تطوق المعقل الرئيسي لزعيمهم في صعدة.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر الميليشيات الانقلابية الذين يسيطرون على أجهزة المخابرات في صنعاء أعدوا ملفات لصالح وأقاربه المعتقلين لدى الجماعة، وكذلك للموجودين منهم خارج نطاق سيطرتها، بعد أن ضمنوها تهماً بـ«الخيانة العظمى والتخابر مع دول التحالف العربي».
وكشفت المصادر عن أن الجماعة أحالت هذا الأسبوع الملفات إلى النيابة الخاضعة لها في العاصمة، المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب، لبدء إجراءات المحاكمة الصورية لصالح وأقاربه، والتحقيق مع المعتقلين منهم، ومن ضمنهم ولداه صلاح ومدين.
ويعاقب القانون اليمني النافذ على التهم التي نسبتها الميليشيات لصالح وأقاربه بـ«الإعدام»، وهي النتيجة التي يرجح أن الميليشيا تسعى إليها لإضفاء المشروعية على قيامها بتصفيته، بعد أن قمعت انتفاضته ضدها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
...المزيد
الحوثيون يحاكمون صالح بتهمة {الخيانة} لتبرير قتله
الحوثيون يحاكمون صالح بتهمة {الخيانة} لتبرير قتله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة