100 مليون يورو خسائر السكك الحديدية الفرنسية من الإضراب

100 مليون يورو خسائر السكك الحديدية الفرنسية من الإضراب
TT

100 مليون يورو خسائر السكك الحديدية الفرنسية من الإضراب

100 مليون يورو خسائر السكك الحديدية الفرنسية من الإضراب

كشف غييوم بيبي، رئيس الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا «إس إن سي إف» أمس أن إضراب العاملين لليوم الرابع كبد الشركة حتى الآن مائة مليون يورو، بواقع 20 مليون يورو في اليوم الواحد.
وأرجع رئيس الشركة هذا الرقم جزئيا إلى عدول الشركات والمصانع في ظل الإضرابات الحالية عن نقل بضائعها عبر القطارات وتفضيلها الشاحنات. ومن المنتظر أن تمتد هذه الحركة الإضرابية إلى ثلاثة أشهر.
وعبر رئيس «إس إن سي إف» عن ارتياحه أن فرنسا لم تصب بشلل، على الرغم من هذه الإضرابات التي يشارك فيها 43 في المائة من العاملين ونحو 75 في المائة من سائقي القطارات. وأوصى مجددا المواطنين بتجنب استخدام القطارات خلال أيام الإضراب.
ويواجه ملايين الركاب الفرنسيين منذ يوم الأحد اضطرابات في قطاع النقل، مع بدء عمال السكك الحديدية موجة جديدة من الإضرابات، احتجاجا على خطة الإصلاح الاقتصادية.
ونصحت شركة السكك الحديد بعدم استخدام القطارات اعتبارا من مساء الاثنين وحتى صباح الخميس، وحذر رئيسها غيوم بيبي بأن الإضراب ستكون انعكاساته «فادحة» على 4.5 مليون مسافر يوميا.
وفيما تتمسك الحكومة بموقفها، هددت بعض النقابات بالتصعيد من إضرابها لتستمر إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل. وبدأ عمال السكك الحديدية الأسبوع الماضي سلسلة من الإضرابات لمدة ثلاثة أشهر بسبب خلاف يتعلق بخطط الحكومة إجراء تغييرات في الشركة الوطنية للسكك الحديدية «إس إن سي إف»، في أكبر تحدٍ حتى الآن لمحاولات ماكرون تحديث الاقتصاد الفرنسي.
وكان العمال قد باشروا في مطلع أبريل (نيسان) الحالي إضرابا ماراثونيا متقطعا ليومين كل خمسة أيام، منددين بنية الحكومة «تدمير الخدمة العامة». وتنتهي المرحلة الثانية من الإضراب صباح اليوم الثلاثاء.
ويحتج موظفو السكك الحديد على إلغاء الوضع الخاص الذي يحظون به، وكيفية فتح القطاع على المنافسة وتحويل الشركة إلى مساهمة، ما يمهد بنظرهم لعملية خصخصة في المستقبل، رغم نفي الحكومة.
وتشير الحكومة في تبريرها للإصلاح المزمع، إلى الديون الطائلة المترتبة على الشركة والبالغة 46.6 مليار يورو في نهاية 2017، مشددة على ضرورة تحديث قطاع سيفتح قريبا على المنافسة، مذكرة بأن تكلفة تسيير قطار في فرنسا أعلى بنحو 30 في المائة من أي مكان آخر.
وينضم إلى عمال السكك الحديد اليوم الثلاثاء موظفو جمع النفايات وقطاع الطاقة تعبيرا عن استيائهم من أوضاعهم. كما يضرب موظفو شركة «إير فرانس» الثلاثاء للمرة الرابعة خلال شهر للمطالبة بزيادة عامة في الأجور بنسبة 6 في المائة، في مطلب غير مرتبط مباشرة بإصلاحات ماكرون، لكنه يساهم في تأجيج التوتر الاجتماعي، على غرار تحرك موظفي سلسلة «كارفور» للسوبر ماركت السبت وإغلاق بعض الجامعات.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.