إدانات دولية لهجوم دوما الكيماوي ومطالبات برد قوي

المتحدث باسم الحكومة الألمانية وصف تصرفات النظام بـ«المقيتة»

فتاة في دوما السورية عقب الهجوم الكيماوي (رويترز)
فتاة في دوما السورية عقب الهجوم الكيماوي (رويترز)
TT

إدانات دولية لهجوم دوما الكيماوي ومطالبات برد قوي

فتاة في دوما السورية عقب الهجوم الكيماوي (رويترز)
فتاة في دوما السورية عقب الهجوم الكيماوي (رويترز)

دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الاثنين) إلى «رد دولي قوي وشديد» على الهجوم الكيماوي السبت على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن جونسون شدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على «الضرورة الملحة للتحقيق في ما حصل في دوما والتثبت من تأمين رد دولي قوي وشديد».
وكان القصف الجوي تجدد أمس (الأحد) على دوما، وقتل أكثر من 70 شخصا بينهم أطفال جراء هجوم يشتبه في أنه كيماوي.
وفي سياق متصل، أدانت ألمانيا اليوم (الاثنين) استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما وقالت إن الملابسات تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن الهجوم.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي: «تدين الحكومة الاستخدام الجديد للغاز السام بأشد لهجة ممكنة... تصرفات النظام مقيتة». وتابع: «المسؤولون عن استخدام الغاز السام... يجب تحميلهم المسؤولية... ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد».
جدير بالذكر، أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت اليوم أنها تعمل على تحديد ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم على دوما بالغوطة الشرقية في سوريا أول من أمس (السبت).
من جهته، حذر الكرملين اليوم من «خطورة» إطلاق مزاعم قبل التحقيق في الهجوم الكيماوي المفترض على مدينة دوما.
وصرّح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين: «لم يُجر أي تحقيق حتى الساعة. من دون التحقق... من دون تحقيق... إعلان خلاصات ليس أمرا صائبا». وأضاف «من دون معلومات، هذا الأمر خطير».
على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم باستمرار عملية خروج مسلحي «جيش الإسلام» وعوائلهم والمدنيين، من مدينة دوما.
وقال المرصد، في بيان صحافي اليوم، إنه خرجت حتى الآن نحو 26 حافلة وتوقفت عند أطراف الغوطة الشرقية، في انتظار استكمال القافلة، لبدء انطلاقها نحو الشمال السوري.
ويتحرى مسؤولون دوليون حقيقة هجوم يشتبه أنه بالغاز السام في مدينة دوما السورية، بالتزامن مع توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب «بدفع ثمن باهظ» للهجوم أمس (الأحد).



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».