مقتل 63 انقلابياً بمعارك صرواح وميدي خلال يومين

TT

مقتل 63 انقلابياً بمعارك صرواح وميدي خلال يومين

قتل 63 انقلابيا في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال اليومين الماضيين، في جبهتي صرواح، غرب محافظة مأرب، وميدي التابعة لمحافظة حجة، المحاذية للسعودية، في الوقت الذي تتواصل المعارك على مشارف منطقة قانية، شرق محافظة البيضاء، الحدودية مع مأرب، وسط سقوط أسرى من الميليشيات الحوثية.
وقال مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للقوات المسلحة، بأن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت تجمعات ومواقع متفرقة للانقلابيين في جبهة صرواح وأسفر عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية»، علاوة على مقتل «ما لا يقل عن 30 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح آخرين، في معارك (السبت) عقب محاولة تسلل الميليشيات إلى مواقع الجيش الوطني بصرواح».
وأوضح أن «مقاتلات التحالف استهدفت بخمس غارات مواقع وتعزيزات وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية في مواقع متفرقة بذات الجبهة، وكبدت الميليشيات الانقلابية قتلى وجرحى».
تزامن ذلك مع إعلان قوات الجيش الوطني في ميدي بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، عن مقتل 13 انقلابيا وإصابة آخرين من الميليشيات الحوثية في عملية نوعية نفذتها قوات الجيش الوطني، فجر الأحد، بإسناد من قوات التحالف العربي.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان لها، نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بأن «قوات الجيش الوطني، مسنودة بقوات التحالف العربي، نفذت عملية نوعية على مواقع الميليشيات الحوثية داخل أحياء مدينة ميدي، أسفرت عن مقتل 13 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية وأسر 4 آخرين أحدهم جريح تم إسعافه إلى المستشفى الميداني ومن ثم نقله إلى أحد مشافي المملكة لتلقي العلاج».
وأكدت أن «قوات الجيش الوطني طهرت خلال العملية عدداً من الأحياء التي كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيات جنوب غربي ميدي، وضيقت الخناق على العناصر المتبقية في بعض أحياء مدينة ميدي، تمهيداً لاستكمال تطهير باقي الأحياء».
وذكر (البيان) أن «قوات الجيش الوطني قد فرضت حصاراً محكماً على مدينة ميدي منذ أكثر من ثلاثة أشهر»، وأن «مقاتلات التحالف العربي قصفت بعدة غارات جوية عددا من نقاط تجمع الميليشيات بجبهتي حرض وميدي خلال اليوميين الماضيين، أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير آليات للمتمردين».
وبالانتقال إلى محافظة البيضاء، تتواصل المعارك بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية على مشارف منطقة قانية الحدودية مع مأرب، وفي جبهة قيفة، وسط إسناد جوي لقوات الجيش الوطني من قبل مقاتلات تحالف دعم الشرعية. وسيطرت قوات الجيش الوطني على قرى آل هقاش والجربان آل عمر القريبة من جبل مسعودة، بمنطقة قنانية.
وقال أحمد الحمزي، الناشط السياسي من أبناء المحافظة، لـ«الشرق الأوسط» بأن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدما في قانية من خلال السيطرة على عدد من المواقع وتكبيد الانقلابيين الخسائر المادية والبشرية الكبيرة، الأمر الذي جعل ميليشيات الحوثي الانقلابية تقصف وبشكل عنيف عددا من القرى في المحافظة وأشدها على قرية عشار بمديرية ناطع، وقرية الزوب بمديرية القريشية من موقع تمركزها في سبلة الجرم، وذلك بعد قيام الانقلابيين بسحب جثث قتلاهم إلى موقع سبلة، بعد استهدافهم من عناصر المقاومة الشعبية في جبهة قيفة.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».