عبير صبري: أحب الأكل الشرقي... والملوخية تبهجني

طبخت «الحمام المحشي» لغادة عادل وزوجها

عبير صبري تحب الأكل بكل أنواعه
عبير صبري تحب الأكل بكل أنواعه
TT

عبير صبري: أحب الأكل الشرقي... والملوخية تبهجني

عبير صبري تحب الأكل بكل أنواعه
عبير صبري تحب الأكل بكل أنواعه

كشفت الفنانة المصرية عبير صبري، عن جوانب من «عشقها للمطبخ بكل تفاصيله»، وقالت إنها تفضل طهي الطعام بنفسها، كلما أمكن، مشيرة في حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى أنها عندما تتناول طبقاً جديداً في أي مطعم خلال أسفارها لا تخجل من طلب مقابلة الشيف ليخبرها عن طريقة طهيه، مستدركة: «لكن هناك مطاعم ترفض ذلك خوفا سر الصنعة»... وإلى التفاصيل:
*ما هو طبقك المفضل؟
- تناول الملوخية يشعرني بالسعادة، وأنا أعتبرها من الطعام المبهج. والأمر ذاته أستشعره مع أكل البامية، بجميع أنواعها، سواء المطبوخة (المطهية بالصلصة الحمراء) أو الويكا.
* ما هو مطعمك المفضل في بلدك؟
- ليس لي مطعم مفضل، لكن إذا تناولت طبقاً ما في مكان وأعجبني، أكرر زيارته كثيراً، وفي كل الأحوال أحب طهي الأكل في منزلي، لأني أفضل «البيتي» منه بشكل أكبر.
* ماذا تأكلين في السفر؟
- أذهب إلى المطاعم الشهيرة في أي بلد أسافر إليه، سواء إيطاليا أو لبنان، أو الصين، وعندما يعجبني طبق ما، لا أخجل أن أطلب مقابلة الشيف المسؤول عن المطبخ لأتعلم منه طريقة طهيه، حتى أصنعه بنفسي حين عودتي إلى القاهرة، وهناك أماكن تقبل بذلك، وأخرى ترفض، على اعتبار أن ذلك «سر الصنعة»، وبالتالي لا يجب اطلاع الضيوف على ذلك.
* ما هو مطبخك المفضل؟
- أنا كلاسيكية جداً في مطبخي، وأفضل الشرقي منه، لكن أحب أن أطهي الطعام بطريقتي الخاصة، وفي الغالب تكون مختلفة عن الشائع والمعروف، ولا أفصح عن طريقتي لأحد... فهي «سر الصنعة».
* ما هو أفضل مطعم أقمت به الدعوات؟
- دائماً ما أدعو أصدقائي وأخواتي إلى منزلي، أو نتجمع عند أحدهم، وأحياناً يطلبون مني أن أطبخ لهم بنفسي.
ماذا تفضلين السمك أو اللحم أو الدجاج؟
*أعشق لحم الضأن، وأشعر أن له مذاقاً خاصاً جداً، وأحب أيضا الأسماك بأنواعها والدجاج بشرط تكون مطبوخة جيداً. وفي كل الأحوال أفضل الطعام المسبك بشكل جيد، ولكن بالطبع أحاول أن أسير على حمية غذائية متوازنة حتى لا أفقد رشاقتي، مع ممارسة الرياضة بانتظام حتى ولو لدقائق معدودة.
* كيف هي علاقتك مع المطبخ؟
- أحب المطبخ بكل تفاصيله، وأعتني كثيراً بجميع أدواته، وترتيبه بشكل جيد، وتجديده باستمرار، وأعتبر نفسي بارعة في الطبخ، لأني تعلمته عندما كان عمري 15 عاما، فكنت أحضر المجلات المتخصصة في الطهي لأتعلم الطرق الجديدة، والآن أطهو العديد من الأكلات المميزة مثل الحمام المحشي، ويكون محشوا بالبصل وليس بالأرز، بالإضافة إلى طهي صينية الرقاق باللحمة المفرومة، والملوخية والبامية، وفي مرة طهيت حماماً محشواً لصديقتي الفنان غادة عادل وزوجها المخرج مجدي الهواري، وكنت في قمة سعادتي عندما فعلت ذلك... لدي طريقة خاصة ومختلفة في طهي الحمام.
* هل تفضلين السكريات أو الموالح؟
- الموالح أكثر، لكن بالطبع لا يمكن أن أستغني عن طبق الحلوى.
* ما هو الطبق أو المكون الذي تكره مذاقه؟
- لا يوجد طبق أكره مذاقه، فالطعام بجميع أنواعه مفيد للصحة، خاصة الخضراوات الطازجة، لكن لا أحب تناول اللحوم التي لم يتم طهيها بشكل جيد.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».