دعوة روسية - أوكرانية لـ«حوار جوهري» بين الأطراف المتنازعة

دعوة روسية - أوكرانية لـ«حوار جوهري» بين الأطراف المتنازعة
TT

دعوة روسية - أوكرانية لـ«حوار جوهري» بين الأطراف المتنازعة

دعوة روسية - أوكرانية لـ«حوار جوهري» بين الأطراف المتنازعة

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاحد) الرئاسة الاوكرانية والمتمردين الموالين للروس، الى فتح حوار "جوهري"، طالبا من كييف وقف عملياتها العسكرية وضمان حقوق الناطقين بالروسية في شرق البلاد الانفصالي.
وقال بوتين في تصريح متلفز "يجب فتح حوار معمق وجوهري" مضيفا "يجب أن يستند هذا الحوار بين الأطراف المتناحرة في أوكرانيا الى خطة السلام" الاوكرانية التي أعلنت موسكو إنها تدعمها.
لكن بوتين شدد على ضرورة أن توقف كييف العمليات العسكرية وتضمن حقوق الناطقين بالروسية.
ومن جانبه، عرض الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، اليوم أيضا على الشعب خطته لإحلال السلام في شرق البلاد الانفصالي، التي تتضمن حوارا مع المتمردين الموالين لروسيا الذين "لم يرتكبوا جرائم قتل او تعذيب" من اجل اعادة وحدة البلاد.
وفي خطاب مدته 12 دقيقة ارسل ليلا الى محطات التلفزيون التي قامت ببثه، قال بوروشنكو الذي تولى الرئاسة في السابع من يونيو (حزيران) بدعم من القادة الغربيين، ان "آراء متعارضة لا تشكل عقبة في طريق المشاركة في المفاوضات". وأضاف "انني مستعد لمناقشة الذين تم تضليلهم والذين تبنوا خطأ مواقف انفصالية، وبالتأكيد باستثناء الذين تورطوا في اعمال ارهاب وقتل أو تعذيب". وتابع "أضمن أمن كل المشاركين في المفاوضات وكل الذين يريدون تبني لغة الحجة بدلا من لغة السلاح".
وتنص خطة السلام هذه التي وضعت على الموقع الالكتروني لإحدى محطات التلفزيون، على "إنشاء منطقة فاصلة عرضها عشرة كيلومترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا وممرا للمرتزقة الروس" يسمح لهم بالعودة الى روسيا بعد تسليم أسلحتهم.
وأكد بوروشنكو أن "سيناريو السلام هو السيناريو الرئيس الذي نعتمده. إنها خطتنا الأولى". مستدركا "لكن الذين يريدون استخدام مفاوضات السلام ليراهنوا على الوقت ويعيدوا تجميع قواهم، عليهم ان يعرفوا أن لدينا خطة باء مفصلة. لن اتحدث عنها الآن لأنني اعتقد ان خطتنا السلمية ستنجح".
وتواصلت المعارك السبت في شرق اوكرانيا رغم قرار بوقف اطلاق النار من جانب واحد، أعلنته كييف في اطار خطة السلام هذه التي وصفت موسكو محتواها بـ"غير الواقعي".



سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

حذَّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، في وثيقة سرية، من أن الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترمب، ستُحكِم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأميركية ووسائل الإعلام، وتحدّ من استقلاليتها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى «سلطة المشاركة في الحكم».

وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 يناير (كانون الثاني)، وتوقيع السفير أندرياس ميكيليس، والتي اطلعت عليها «وكالة رويترز للأنباء»، سياسة دونالد ترمب المتوقَّعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض؛ بأنها تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب» الذي سيؤدي إلى «إعادة تعريف النظام الدستوري - وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية».

وتضيف الوثيقة: «ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستتم إساءة استخدامها كذراع سياسية، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الناخبين الأميركيين اختاروا ترمب في انتخابات ديمقراطية، وإنها «ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا».

وتشير الوثيقة إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأميركية، في أجندة ترمب.

ويرى ميكيليس أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ركيزة لنجاح ترمب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.

وأوضح أن ترمب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلاً: «حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكناً في حالة إعلان التمرّد والغزو».