لاجئات سوريات يقمن مشروعات لتصنيع مستحضرات تجميل في الأردن

لإعالة أنفسهن وأُسرهن

لاجئة سورية تقدّم مشروعها («الشرق الأوسط»)
لاجئة سورية تقدّم مشروعها («الشرق الأوسط»)
TT

لاجئات سوريات يقمن مشروعات لتصنيع مستحضرات تجميل في الأردن

لاجئة سورية تقدّم مشروعها («الشرق الأوسط»)
لاجئة سورية تقدّم مشروعها («الشرق الأوسط»)

تفوح روائح منعشة لصابون وعطور من الكرفانات التي يسكنها لاجئون في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن حيث تقوم لاجئات سوريات بتصنيع مستحضرات التجميل، لا سيما العطور والصابون، وبيعها لإعالة أنفسهن وأُسرهن.
وقالت لاجئة تدعى أحلام يونس، 35 عاما، إنها بدأت تصنيع العطور بعد دورة تدريبية نظمتها وكالة مساعدات في المخيم.
وأوضحت أنها شعرت أخيرا، بعد بدء مشروعها، أن لها هدفا. وفرت أحلام من مدينتها درعا في 2013 وانتهى بها المقام في مخيم الزعتري. لكن كونها لاجئة لم يضع حدا لطموحها.
وتحلم أحلام بأن تُنشئ علامة تجارية خاصة لمشروعها تسميها (أحلام) مؤملة أن تحقق انتشارا في أنحاء العالم العربي.
وقالت أحلام يونس: «بالبداية ما كان عندي أي معلومات أو خبرة بالعطور، أخذت تدريبات والحمد لله استفدت منها بسرعة. ودربت نحو 200 سيدة على العطور والصابون. وحالياً مشروعي جيد، كنت أشتغل بمنظمة، تركت الشغل. حالياً (بدأت) أؤسس لمشروع خاص لي، وإن شاء الله راح أعمله ماركة ويكون له ماركة واسم».
وتبيع أحلام قنينة العطر داخل المخيم بنحو سبعة دولارات، وتُخفض السعر لمن لا يستطيع دفع هذا المبلغ.
وقالت آن لوفيه مديرة تطوير الأعمال العالمية بشركة يونيليفر التي تساعد اللاجئين في هذه المشروعات: «أحد الأشياء المثيرة جدا لاهتمامنا هي كيف يمكننا أن نساعدهن (اللاجئات) في الإطار التشريعي الخاص بوجودنا هنا في مخيم الزعتري وذلك ليحصلن على المواد الخام التي يحتجنها. وكذلك لتحسين مهاراتهن والتأكد من أن منتجاتهن آمنة ومستقرة وأنه يمكننا ابتكار نموذج مستدام لهن لإنشاء علامات تجارية محتملة خاصة بهن ومشروعات خاصة بهن توفر سبل الحياة التي يعشنها هنا وتوفر لهن مهارات يمكنهن الاستفادة منها عندما يعدن لبيوتهن».
وتحول مخيم الزعتري، الذي كان صحراء جرداء، إلى مدينة عشوائية صاخبة يقطنها نحو 85 ألف نسمة.
لكن الظروف المعيشية في داخل المخيم لا تزال قاسية. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في 2016 أن 93 في المائة من السوريين في الأردن يعيشون تحت مستوى خط الفقر المحدد بمبلغ 88 دولارا شهريا للشخص الواحد.
وتقول لاجئة سورية أخرى في المخيم تدعى هنا محمد، وهي أم لثلاثة أطفال، إن شظف العيش في داخل المخيم هو ما دفعها لصناعة وبيع الصابون.
وتوضح هنا أن أفضل مبيعاتها من الصابون هو صابون الليمون الذي يضيء ويرطب البشرة. وتبيع قطعة الصابون بما بين دولار واحد وثلاثة دولارات، وتبيع نحو 100 قطعة شهريا منذ بدأت المشروع.
وفي 2017 قالت الحكومة الأردنية إن المملكة تؤوي 1.4 مليون لاجئ سوري بينهم أكثر من 660 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.