تنظم الإمارات برامج وفعاليات خاصة بالتوعية حول التوحد في جميع أنحاء البلاد، وذلك طوال شهر أبريل (نيسان) الحالي، وذلك تزامناً مع «اليوم العالمي للتوعية بالتوحد» الذي يصادف اليوم الثاني من أبريل من كل عام، حيث تعمل وزارة تنمية المجتمع على تنظيم تلك الفعاليات والبرامج.
وقالت وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم التابعة لوزارة تنمية المجتمع إن دولة الإمارات تشارك العالم في الاحتفال بـ«اليوم العالمي للتوعية بالتوحد» من خلال عدة برامج وفعاليات تنظمها الوزارة تحت شعار «لنتوحد من أجل التوحد»، مشيرة إلى أن العالم يتفق حول أهمية التوعية بهذا الاضطراب، وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم، والسعي نحو الاعتراف بحقوقهم المدنية والدستورية كاملة، وبشكل خاص حقهم في التعليم والتوظيف، ومواجهة تحديات التهميش التي قد يتعرضون لها في الكثير من المجتمعات.
وأضافت بن سليمان: «الوزارة تنظم مجموعة من البرامج والفعاليات التي تستهدف جميع أفراد المجتمع للتوعية والتثقيف بطبيعة وماهية هذا الاضطراب واحتياجات الأشخاص من ذوي التوحد والتذكير الدائم، بأن بيننا أناساً يحتاجون منا لاهتمام خاص ورعاية غير عادية، وأن مجتمع الإمارات يحتضن جميع فئاته بغض النظر عن احتياجاتهم الخاصة، ويوفر لهم الدعم الكامل لمواصلة الحياة والتمتع بحقوقهم الكاملة».
ونوهت بأن الوزارة تقوم بالعديد من المبادرات والبرامج لتدريب الأسر على التعامل مع الأبناء المصابين بهذا الاضطراب وتوفير الإرشادات اللازمة للأمهات بشكل خاص، لرصد الأعراض المبكرة للتوحد، كما تمارس الوزارة دورها التوعوي في المدارس والجامعات لاستيعاب ذوي التوحد ومساعدة المدرسين على التعامل الأمثل معهم.
ولفتت سليمان إلى أن الوزارة تتابع أنشطة وأداء مراكز تأهيل التوحد في البلاد، وتسعى للعمل مع الجهات المعنية للحد من تكاليف التأهيل، بحيث يكون متاحاً للجميع بغض النظر عن حالتهم المادية، وهناك جهود مبذولة من قبل مراكز التوحد في جميع إمارات الدولة لمساعدة الأهالي على تحمل كلفة تأهيل أبنائهم، وتوفير كل ما يلزم لرعايتهم.
وأفادت بأن الوزارة ستطلق دبلوم التوحد، بالتعاون مع جامعة أبوظبي، وهو موجه للكادر العامل في هذا المجال لتطوير كفاءة المواطنين العاملين في مجال اضطراب التوحد، موضحة أن الوزارة ستعمل على إعداد مسح نمائي في الحضانات ورياض الأطفال للكشف عن حالات التوحد، وتوفير الدعم والتوجيه اللازمين، حيث ينزل فريق من المختصين المدربين من الوزارة للميدان لتطبيق مسوحات ميدانية تكشف عن السمات والخصائص الأولية التي يتصف بها أطفال التوحد، وتوجيههم إلى مراكز ووحدات التدخل المبكر التابعة للوزارة لإجراء التقييم والتشخيص الشامل في حال وجود أي علامات أولية تؤشر على وجود هذا الاضطراب، ومن ثم تقديم الخدمات التأهيلية المناسبة للأطفال وأسرهم.
وقالت إنه خلال شهر التوعية بالتوحد، سيضاء أكثر من 40 معلماً ومبنى في البلاد باللون الأزرق الذي يرمز عالمياً لاضطراب التوحد، وذلك للتوعية به ولفت الأنظار نحو أهمية تطوير البرامج والخدمات المقدمة لذوي التوحد وأسرهم، إضافة إلى إطلاق مسابقة للتصوير الفوتوغرافي لأفضل صورة يتم التقاطها للمعالم المضاءة بهذه المناسبة.
وأشارت إلى أن الوزارة ستنظم ندوة توعوية في مركز الشباب في أم القيوين موجهة إلى أولياء الأمور وللمهتمين بشكل عام، وتركز على إدارة سلوكيات أطفال التوحد يشارك فيها مجموعة من المختصين والخبراء في المجال.
وذكرت أنه سيتم الإعلان عن إصدار مجموعة من القصص الاجتماعية المتخصصة بالتوحد، التي تشمل العديد من السلوكيات الإيجابية، حيث تعمل هذه القصص على تطوير مهارات التواصل عند الأطفال، وتطوير سلوكهم الاجتماعي وطرق لعبهم وتفاعلهم مع البيئات التعليمية والاجتماعية المحيطة، وتنمية قدراتهم على التصرف في المواقف الجديدة وغير المألوفة بالنسبة لهم.
فعاليات للتوعية في الإمارات باضطرابات «التوحد»
إضاءة 40 مبنى ومعلماً باللون الأزرق في البلاد
فعاليات للتوعية في الإمارات باضطرابات «التوحد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة