عرض مسرحية «نوارات للجرذون» في أيام المسرح بتونس

مشهد من مسرحية نوارات
مشهد من مسرحية نوارات
TT

عرض مسرحية «نوارات للجرذون» في أيام المسرح بتونس

مشهد من مسرحية نوارات
مشهد من مسرحية نوارات

عرض المسرحي التونسي عبد المنعم شويات مسرحية «نوارات للجرذون» ضمن أيام مسرح المدينة التي تحتضنها مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية من 27 مارس (آذار) الحالي إلى الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، وهي عمل مسرحي مقتبس من كتاب بالعنوان نفسه للكاتب الأميركي دانيال كاياس، وقدم شويات رفقة الممثلة التونسية سلمى بوكاف أول قراءة مسرحية تونسية لهذا الكتاب الذي يصنف في خانة الخيال العلمي.
وتتناول المسرحية صراعات الإنسان في حياته بين الكذب والصدق والبساطة والغموض، وتم طرحها من زاوية إنسانيّة بحتة. و«الجرذون» هي فأرة أخضعها طبيبان لعملية جراحية تجريبية لزّيادة نسبة الذكاء لديها، وهي طبعا من الخيال العلمي، وأبدت الفأرة تجاوبا مما جعل الطبيبين ينقلان التجربة إلى الإنسان وكان شارلي الشخصية الرئيسية التي يؤدي دورها عبد المنعم شويات أول كائن بشري يخضع لهذه التجربة.أما سلمى بوكاف فهي تؤدي دور راقصة باليه وقد قدمت هذه التجربة الإنسانية من خلال رقصات زادت العمل المسرحي توهجا.
ونتيجة لخضوع الفأرة وشارلي للتجربة نفسها، فقد نشأت بينهما علاقة حميمية غير أن موت الفارة المفاجئ زاد من خشية شارلي على حياته خاصة بعد ظهور علامات النهاية نفسها عليه، فتتحوّل الرغبة الأولى في التطور وزيادة ذكاء البشر إلى رغبة جامحة في ضمان البقاء.
مسرحية «نوارات للجرذون» «إعادة طرح لواقع الذهن البشري على سجيته، وإبراز لما أنجزه الإنسان من أجل تطوير ذكائه ونمو تفكيره، حتى يكتشف نفسه أولا ثم يطوّر علاقته بالآخرين. «نوارات للجرذون»، عمل متقن مسرحي اهتم بأدقّ تفاصيل على الركح، وأبدى وفاء للنصّ الأصلي الذي ترجمه التونسي رضا بوقديدة وقد طرح أفكارا صعبة بطريقة ممتعة. يذكر أن مسرحية «نوارات للجرذون» قد عرضت على ركح مسرح الجهات بمدينة الثقافة وهو مسرح يتسع لـ700 مقعد وعرضت فوق هذا الركح نفسه مسرحية «الأرامل» نص وإخراج للمخرجة المسرحية التونسية وفاء الطبوبي، وهي من تمثيل نادرة التومي، ونادرة ساسي، وفاتن الشوايبي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.