الإنقلابيون يحتجزون مساعدات إغاثية في إب

احتجزت ميليشيات الحوثي الانقلابية 15 قاطرة إغاثية في أحد مداخل محافظة إب، وسط اليمن، تابعة لمنظمات إغاثية وإنسانية أثناء عبورها في منفذ جمركي جديد استحدثته الميليشيات الانقلابية وذلك ضمن عمليات نهب المساعدات وعرقلت وصلوها للمحتاجين.
وبحسب مصادر محلية فإن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل فرض الجبايات والإتاوات المالية (جمارك غير قانونية)، على أي شاحنات محملة بالمواد الإغاثية الإنسانية أو المواد الغذائية والدوائية وغيرها التابعة للتجار، إضافة إلى فرضها الإتاوات المالية الكبيرة على مالكي الفنادق في المدينة وعدد من التجار تحت حجة ما يسمونه بالمجهود الحربي، وسط استياء كبير من المواطنين ومن تفرض عليه الجبايات والإتاوات المالية وبقوة السلاح».
وذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت على إغلاق فرع إحدى شركات الأدوية بعد رفضها دفع أي مبالغ مالية للانقلابيين».
وقابل ذلك استنكار الحكومة بشدة احتجاز الانقلابيين للمساعدات الإغاثية والإنسانية للمحتاجين في أحد مداخل محافظة إب.
واعتبر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، أن «إقدام الميليشيا الانقلابية في احتجاز المساعدات الإنسانية ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات واستحداث المنافذ غير المشروعة في مداخل المحافظات أعمال إرهابية، ومنافية لكل القوانين الدولية والإنسانية». محملا في الوقت ذاته «ميليشيا الحوثي الانقلابية كامل المسؤولية»، وما قال عنه بأنه «يزيد من تردي الوضع الإنساني في المحافظات المحاصرة من قبل الميليشيات الانقلابية».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن الوزير فتح قوله إن «إقدام الميليشيا على احتجاز المساعدات الإغاثية وممارسات الانتهاكات في ظل وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث، تحدياً واستهتاراً واضحاً من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية بكل القرارات والقوانين وبدور الأمم المتحدة في اليمن».
ودعا الوزير «منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، الضغط على الميليشيا الانقلابية بكل الوسائل والسبل للإفراج عن الشحنات الإغاثية وإدانة هذه كل الأعمال التي تقوم بها الميليشيا بحق المساعدات الإنسانية».
كما دعا «المبعوث الدولي إلى اليمن والمنظمات الدولية والإنسانية إيصال جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق الشعب اليمني إلى مجلس الأمن الدولي»، ومنظمات الأمم المتحدة كافة العاملة في اليمن إلى «إصدار بيانات توضيحية عن المساعدات التي تتعرض للنهب من قبل الميليشيا الانقلابية، وتحميل الميليشيات كل المسؤولية عن إعاقة العمل الإنساني ومنع وصول المساعدات إلى المحتاجين».
إنسانيا، وفي إطار المشروعات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لليمن والتي وصلت حتى الآن 217 مشروعا متنوعا في جميع القطاعات الإنسانية، وزع مركز سلمان مساعدات إغاثية في تعز ومديرية نهم، شرق صنعاء ومديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية.