هاجم مسلحون «داعشيون»، أمس، بوابة كلية الآداب في جامعة عدن بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخر، في أحدث هجوم يشنه التنظيم في المدينة التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد. وتزامن الهجوم الذي أعلن الفرع اليمني من تنظيم داعش مسؤوليته عنه، مع مقتل جنديين وإصابة آخر في محافظة شبوة جراء استهداف عربة عسكرية بعبوة ناسفة زرعها مجهولون يرجَّح أنهم على صلة بتنظيم «القاعدة».
وأفادت مصادر أمنية وشهود لـ«الشرق الأوسط» بأن 4 مسلحين ملثمين على الأقل كانوا على متن سيارة توقفت، أمس، قبالة بوابة كلية الآداب الواقعة في مديرية خور مكسر وسط عدن، قبل أن يترجل أحدهم ويفتح النار من رشاش آلي على البوابة الرئيسة للكلية. وقالت المصادر إن الهجوم أدى إلى إصابة شرطيين يحرسان البوابة قبل أن يفارق أحدهما الحياة متأثراً بالإصابة بعد نقله إلى المستشفى، يدعى شائع الحريري، في حين لا يزال الآخر في حالة حرجة، طبقاً لمصدر طبي، يدعى سالم الخضر. وأضافت المصادر أن الشرطيين ردّا بإطلاق النار رغم إصابتهما، ما أدى إلى سقوط أحد المهاجمين جريحاً، وإلقاء القبض عليه، في حين تمكن الآخرون من الفرار إلى جهة مجهولة على متن السيارة التي كانت تقلهم.
وتبنى تنظيم داعش العملية على أحد المواقع التابعة له على الإنترنت، وبث صوراً للعملية التي زعم أنها استهدفت اثنين من الجنود، ممن أُطلق عليهم وصف «المرتدين».
وكانت قوات الأمن في مدينة عدن قد أعلنت قبل أيام توقيف قيادي في التنظيم في أحد أحياء المدينة كما أعلنت القبض على آخرين قالت إنهم كانوا يتولون تصوير الهجمات وعمليات الاغتيال التي ينفذها مسلحو التنظيم. وكشفت التحقيقات الأولية مع القيادي الداعشي، حسب بيان أمني، مسؤوليته عن الوقوف خلف هجمات انتحارية من بينها الهجوم الذي استهدف مبنى قوات مكافحة الإرهاب الشهر الماضي في حي الساحل الذهبي. وقالت قوات الأمن إنها ضبطت بحوزة الإرهابي الذي أوقفته في عملية دهم لأحد المنازل، كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة والأسلحة إلى جانب وثائق لمخططات لشن هجمات على مواقع أمنية وعسكرية وتنفيذ اغتيالات بحق قيادات أمنية وعسكرية.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية وطبية في محافظة شبوة الجنوبية، بأن عبوة ناسفة انفجرت في عربة عسكرية تقلّ جنوداً من قوات «النخبة الشبوانية» في منطقة على الطريق الرئيسة بين مديريتي رضوم وميفعة، وهو ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثالث. وقالت المصادر إن أحد القتلى جراء الانفجار الذي تُرجَّح مسؤولية تنظيم القاعدة عنه، يشغل منصب «ركن ثاني» في عمليات محور عزان في قوات النخبة ويدعى عزان أنيس عبد المانع، في حين يدعى القتيل الآخر ردع جبران ويحمل رتبة مساعد. وكشفت المصادر أن القوات المختصة في محور عزان تمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة أخرى كانت معدة للانفجار عن بُعد، ويبدو أن المسؤولين عن زرعها لم يتمكنوا من تفجيرها في الوقت المناسب، حسب ترجيحات المصادر الأمنية.
مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم إرهابي بعدن
مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم إرهابي بعدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة