الولايات المتحدة تتصدى لإغراءات «الإرهابيين» على الإنترنت

احدى الصور والشعارات المستخدمة في الحملة المضادة «نيويورك تايمز»
احدى الصور والشعارات المستخدمة في الحملة المضادة «نيويورك تايمز»
TT

الولايات المتحدة تتصدى لإغراءات «الإرهابيين» على الإنترنت

احدى الصور والشعارات المستخدمة في الحملة المضادة «نيويورك تايمز»
احدى الصور والشعارات المستخدمة في الحملة المضادة «نيويورك تايمز»

بعد تزايد القلق الأميركي حول الحملات الإلكترونية التي يشنها "الإرهابيون" باللغة الإنجليزية لتجنيد المزيد لفريقهم عبر محاولات إقناعهم على شبكات التواصل الاجتماعي، قررت السلطات الأميركية اطلاق حملة تحارب هذا النوع من التجنيد.
وحسبما نقلت صحيفة «النيويورك تايمز» الأميركية اليوم (الخميس) على موقعها، الحملة ستطلق تزامنا مع تقرير المخابرات الاميركية، الذي كشف أن أعدادا كبيرة من المواطنين الأميركيين حاولوا السفر لسوريا منذ عام 2011 للمقاتلة الى جانب الذين يقاتلون ضد نظام بشار الاسد.
ويذكر ايضا ان فرع «القاعدة» اليمني الآن اصبح يضيف عناوين فرعية باللغة الإنجليزية في دعاياته على الإنترنت. وأما "الشباب"، المجموعة المقاتلة المتطرفة الصومالية، فأصبحت تنشر مجلات دعائية لها باللغة الإنجليزية أيضا.
وتعتبر السلطات الأميركية الحملة المضادة للدعايات "الإرهابية" محاولة لصرفهم عن التجنيد الذي يهدد الأمن والأمان العالمي. وذلك سيتم من خلال آليات تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر واليوتيوب للتفتيش عن محتويات "إرهابية" تحاول ضم المتحدثين باللغة الإنجليزية للصفوف القتالية المتطرفة.
ويذكر انه خلال الثلاث سنوات الاخيرة، وجد بعض محللي الشبكة العنكبوتية أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ18 و الـ30 عاما، ومعظمهم من الشرق الأوسط، هم الجمهور الذي تعتزم المجموعات الإرهابية الوصول اليه من خلال دعاياتها على الشبكة.
وبدأت حملة مكافحة الإرهاب الإلكتروني يوم أمس (الأربعاء). وقد صرح البيرتو فيرنانديز، أحد المسؤولين الأميركيين ومشرف على الحملة، أن أميركا بأمس الحاجة لمواجهة الإغراءات التي تنشرها المجموعات "الإرهابية" في دعاياتها الالكترونية. وستباشر الحملة بنشر صور ومقتطفات توعوية عن مخاطر الوقوع في فخ الإغراءات "الإرهابية" التي تهدد العالم أجمع وتقتل الناس يوميا. ومن أحد الشعارات التي تنشر لصد الإغراءات باللغة الإنجليزية هي: "الأسد وأيمن الزواهري (قائد "القاعدة") هم في سباق لتدمير سوريا...فلا تساهم بتفاقم الدمار".
ويأمل مشرفو المشروع في أن الآليات المستخدمة ستساهم في درء المخاوف إثر الدعايات "الإرهابية" المتزايدة.
من جانبه، أعلن الصندوق العالمي للتعاون والتكافل المجتمعي، أنه سيكافئ المبادرات التي تساهم بتعليم الشعوب، وخصوصا الشباب عن مخاطر ومخاوف المذاهب والايديولوجيات المتطرفة، وتعتبر هذه الحملة من أهم تلك المحاولات.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.