مغنية أميركية تصل لنهائي «مواهب عربية» ما بين معجب ومنتقد

غنت لأم كلثوم وأسمهان.. ولا تجيد العربية

جنيفر غروت (أ.ف.ب)
جنيفر غروت (أ.ف.ب)
TT

مغنية أميركية تصل لنهائي «مواهب عربية» ما بين معجب ومنتقد

جنيفر غروت (أ.ف.ب)
جنيفر غروت (أ.ف.ب)

حققت فتاة أميركية نجاحا غير متوقع في عالم الفن العربي عندما وصلت إلى نهائيات برنامج «مواهب عربية» الذي تبثه شبكة «إم بي سي» عندما غنت بالعربية التي تفهمها بالكاد، بل واختارت أغنية تراثية لأم كلثوم.
وستظهر جنيفر غروت، الفتاة الأميركية البالغة من العمر 23 سنة والقادمة من مدينة كمبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية في الحلقة النهائية التي ستبث غدا (السبت) من العاصمة اللبنانية بيروت في منافسة مع مجموعة من المواهب العربية، الكثير منهم كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، يصلحون للظهور في برامج مماثلة في شبكات التلفزيون الغربية، إلا أنها الوحيدة التي تغني أغاني تراثية عربية.
إلا أن نجاحها أدى إلى جدل حاد في العالم العربي منذ ظهورها للمرة الأولى في شهر يونيو الماضي، حيث انقسم المشاهدون ما بين معجب بصوتها وأدائها وآخرين ينتقدون مشاركة شخصية أجنبية في برنامج مخصص للمواهب العربية.
وقالت المغنية اللبنانية نجوى كرم، عضو هيئة التحكيم في البرنامج: «لقد قضينا وقتا طويلا نقلد الغرب وهذه هي المرة الأولى التي تغني فيها شخصية غير مرتبطة بالعالم العربي، أميركية لا تتحدث العربية، باللغة العربية».
وقالت جنيفر، التي تعزف العود أيضا في حديث هاتفي مع صحيفة «نيويورك تايمز» من مراكش، حيث تقيم: «لقد سمعت التعليق مرارة عودي إلى أميركا هذا برنامج (مواهب عربية). يبدو الأمر وكأنني أغزو المنطقة، كل ما في الأمر أنني أحب الغناء باللغة العربية وأسعى للغناء أمام جمهور يقدر ذلك».
وتقول إنها اكتشفت مقالة على شبكة الإنترنت خلال دراستها في جامعة ماك غيل في مدينة مونتريال عن فيروز. وأوضحت: «لقد استمعت إلى صوتها وأعجبت إعجابا شديدا بصوتها وأخذت أستمع إلى مطربين عرب آخرين وجرى صنع عود لي في سوريا، ثم بدأت في الغناء في مطعم سوري في مونتريال».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.