في مهرجان الجاز الذي أقيم في مدينة جدة خلال اليومين الماضيين امتزجت الموسيقى العربية بآلاتها الأصيلة مثل العود والرِق مع موسيقى الجاز، حيث قدم أشهر عازف عود في الوطن العربي الموسيقار شربل روحانا مقطوعات سحرت ليل عروس البحر.
الحفل الذي أقيم بمسرح جمان في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كان تظاهرة عالمية أحياها 10 من سفراء فن الجاز الحائزين على جوائز دولية من بينها فرقتان سعوديتان، قدموا خلالها طيفا واسعا ومختلفا من ألوان موسيقى الجاز التقليدي والمعاصر.
وافتتح برنامج اليوم الأول الخميس، فريق الرياض الذي يضم فرقة من الفنانين السعوديين الشباب تعزف الفيوجن جاز، قدموا مقطوعات موسيقية متنوعة من معزوفات الجاز الكلاسيكية، تلاهم فرقة المؤلف الموسيقي شربل روحانا الذي اشتهر في التسعينات بفضل أسلوبه الجديد في عزف العود.
وقدم روحانا مجموعة من المقطوعات الموسيقية لبعض الأغاني العربية المعاصرة والتي من التراث مضيفاً إليها عناصر الجاز الثابتة، بدأها بمقطوعة فلامنكو ثم مقطوعة موسيقية بعنوان «منارة»، وأغنية «عالوزانة» التي تعتبر أحد أنواع الفلكلور اللبناني و«بنت الشلبية»، مختتما فقرته بمقطوعة «وعد».
كما قدم ماكوي تانر أهم وأبرز عازفي البيانو في عالم الجاز في القرن العشرين والحائز على 4 جوائز «غرامي»، مقطوعات موسيقية مختلفة، وعزف كيني جاريت الذي كان عضواً في أوركسترا ديوك إيلنجتون الأسطورية وكذلك فرقة مايلز دافيس، والذي وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه «أكثر عازفي الساكسفون المعاصرين إبهاراً في عالم الجاز منذ شارلي باركر» أفضل المقطوعات العالمية.
واختتم حفل مهرجان الجاز في اليوم الأول إريك تروفاز الذي مزج بين عناصر موسيقى الهيب هوب والروك، وغالباً ما تتم مقارنته بمايلز دافيس، فهو شارك في كثير من المهرجانات العالمية لموسيقى الجاز بما في ذلك مهرجان مونترو العالمي الشهير. لتبدأ فرقة الجاز السعودية «ذي برايت سايد» التي نشأت في جدة، أولى فقرات حفل اليوم الثاني (الجمعة)، مؤدية المعزوفات المفضلة لفنانين الجاز أمثال فرانك سيناترا وبرونو مارس.
وقدم الموسيقي راوول مايدون عازف الغيتار المرشح لجائزة الغرامي، مقطوعات وأغاني عالمية تميزت بصوته العذب وأسلوبه المتميز في عزف الغيتار، تلاه الأميركي آل دي ميولا عازف الغيتار الحائز على جائزة «غرامي» والذي أشتهر بعزف الفيوجن، وأحد أهم عشرة من موسيقيي الجاز، واختتم جيسي كوك الذي باع أكثر من مليوني ألبوم حتى اليوم واشتهر بمزجه الفريد والمميز بين الجاز، الفلامينكو والموسيقى العالمية، حفل مهرجان الجاز.
يحظى المهرجان بدعم من الهيئة العامة للترفيه التي تسعى إلى فتح آفاق جديدة ومتنوعة لصناعة الترفيه في السعودية، وتشجيع مختلف الفنون، وقد شهد قطاع الترفيه في المملكة في الآونة الأخيرة زخماً وتطوراً كبيرين، وجاء من ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، رفع مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 6 في المائة، وتوطين 50 في المائة من قطاع الترفيه في الداخل، حيث ينفق السعوديون نحو 80 مليار ريال سنوياً على الترفيه خارج السعودية.
امتزاج الجاز مع أصالة العود يسحر ليالي عروس البحر الأحمر
شباب سعوديون ضمن أشهر الفرق العالمية في المهرجان
امتزاج الجاز مع أصالة العود يسحر ليالي عروس البحر الأحمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة