أميركا تلاحق قراصنة «الحرس» الإيراني

سرقوا معلومات مئات المؤسسات في 21 دولة

إيرانيون يسيرون في أحد شوارع طهران تحت لافتة دعائية للنظام (أ.ب)
إيرانيون يسيرون في أحد شوارع طهران تحت لافتة دعائية للنظام (أ.ب)
TT

أميركا تلاحق قراصنة «الحرس» الإيراني

إيرانيون يسيرون في أحد شوارع طهران تحت لافتة دعائية للنظام (أ.ب)
إيرانيون يسيرون في أحد شوارع طهران تحت لافتة دعائية للنظام (أ.ب)

تلاحق الإدارة الأميركية شبكة قرصنة إلكترونية يديرها «الحرس الثوري» الإيراني، وصفتها بأنها «واحدة من أكبر حملات القرصنة التابعة للدول» واستهدفت «مئات الجامعات الأميركية والأجنبية، وعشرات الشركات الأميركية والوكالات الحكومية، إضافة إلى الأمم المتحدة».
وكشفت التحقيقات في عمل هذه الشبكة أن أنشطة القرصنة الإيرانية «أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقاً». وقال مسؤول أميركي إن القراصنة الملاحقين «يعملون تحت إمرة الحرس الثوري»، رغم أنهم ليسوا موظفين لدى الحكومة الإيرانية بشكل مباشر، وأوضح أن 9 من أصل 10 وردت أسماؤهم في الملف مرتبطون بـ«معهد مبنى» في مدينة شيراز، تعتقد وزارة العدل الأميركية أنه ينفذ هجمات قرصنة بالنيابة عن «الحرس الثوري» وجامعات إيرانية.
وأشار بيان لوزارة العدل الأميركية إلى أن الشبكة نفذت «اختراقات ضخمة منسقة» لأنظمة الكومبيوتر في 144 جامعة أميركية على الأقل، و176 جامعة أجنبية في 21 دولة، بينها بريطانيا وكندا، واستهدفت حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم، وتمكنت من اختراق نحو 8 آلاف منها. وبلغ حجم ما سرقته الشبكة من ضحاياها أكثر من 31 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل 3 أضعاف حجم مكتبة الكونغرس.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» تحظر العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة ضد الشبكة الإيرانية أي تعاملات مالية مع الأشخاص والكيانات المشمولة بها، إضافة إلى تجميد أي أصول تحت ولاية أميركا. كما تضمنت ملاحقة جنائية للتسعة المرتبطين بـ«معهد مبنى»، بتهمة «سرقة بيانات خاصة، بينها معلومات شخصية وكلمات سرية سمحت بالوصول إلى (بيانات محمية بقواعد) الملكية الفكرية».
ولفت منسق الأمن السيبراني في البيت الأبيض روب جويس إلى أن الإجراءات التي أعلنت أمس «خطوة في الاستراتيجية الأوسع لكشف السلوك السيئ وجعله مكلفاً». واعتبر زميل «معهد كارنيغي للسلام العالمي»، تيم مورر، أن الإجراءات الجديدة «تعطي صورة واضحة عن عمل أطراف إيرانية ليست جزءاً من الحكومة، لكنها تدعم أنشطة (اختراق) نيابة عن النظام الإيراني».
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.