46 مخرجاً سعودياً يشاركون في ورشة عمل الإخراج السينمائي

سينمائية أميركية تشيد بشغفهم للفن السابع

46 مخرجاً سعودياً يشاركون في ورشة عمل الإخراج السينمائي
TT

46 مخرجاً سعودياً يشاركون في ورشة عمل الإخراج السينمائي

46 مخرجاً سعودياً يشاركون في ورشة عمل الإخراج السينمائي

«اصنعوا أفلامكم بطريقتكم التي تشبهكم، ولا تحاولوا صناعتها للآخرين أو للجمهور»، بهذه النصيحة ختمت المخرجة والفنانة الأميركية أنو فاليا ورشة العمل السينمائية التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام التي شارك فيها 46 فناناً ومخرجاً من المنطقة الشرقية واستمرت على مدى يومين.
وقدمت أو فاليا خلال زيارتها ورشة عمل خاصة بالإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، في مقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام منتصف الأسبوع الجاري، حيث ركزت في اليوم الأول على طريقة كتابة «السكريبت» السينمائي بأبسط الطرق الممكنة، وكيفية بناء حبكة سينمائية لقصة للفيلم. كما أكّدت على أهمية معرفة صانع الفيلم أو الكاتب لمؤدي القصة أو الفكرة التي يريد إيصالها إلى الجمهور، مشدّدة على أنّ الإدراك بمداخل الفكرة، بالإضافة إلى الشغف الذي يتمتع به المخرج أو الممثل، يعد النقطة المركزية التي يقوم عليها نجاح الفيلم، والتي يجب على كل صانع أفلام العناية بها لينعكس ذلك على الفكرة التي يُبنى عليها العمل وعلى الأداء، ليحدث التفاعل المطلوب من الجمهور عند عرض الفيلم السينمائي.
أو فاليا المخرجة والفنانة الأميركية التي أخرجت العديد من الأفلام القصيرة، وحصدت عددا من الجوائز العالمية، أشادت بشغف المتدربين وصانعي الأفلام السعوديين عبر حواراتهم وأسئلتهم التي تركّزت حول إخراج الأفلام وكتابة السيناريو المبسط الذي يعبر عن الفكرة الرئيسية الكامنة وراء العمل، مؤكدة أنّها لمست الكثير من الاهتمام والحرص من السينمائيين السعوديين.
وعن الرسالة الموجهة من خلال الفيلم السينمائي أو الرمزيات، قالت: «هناك الكثير من المخرجين يتحدثون عن هذه النقطة، ولكن من المهم لصانع الفيلم أن يستكشف الأفكار، ويطرح الأسئلة عن الحياة من خلال الفيلم الذي يقدمه، وأن يستوعب الفكرة الأساسية للعمل السينمائي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.