سحر سبيلبرغ

سحر سبيلبرغ
TT

سحر سبيلبرغ

سحر سبيلبرغ

> تبدأ، خلال الأيام القليلة المقبلة وما بعدها في مطلع الشهر المقبل، عروض الفيلم الجديد لستيفن سبيلبرغ Ready Player One. وخلال الصيف المقبل (في الشهر السابع تحديداً) تنطلق عروض فيلم ثان له هو Jurassic World: Fallen Kingdom
> «رَدي بلاير وَن» من إخراجه وإنتاجه. «جوراسيك وورلد» (الثاني في السلسلة المنبثقة عن ثلاثية «جوراسيك بارك»، هو من إنتاجه فقط. ما بين الفيلمين هناك ثالث انتهى، بعد طول مشاق، من إخراجه بعنوان «خطف إدغاردو مورتارا»، كان الإنتاج بدأ عليه سنة 2014 ثم توقف ثم بدأ من جديد ثم توقف مرّة ثانية.
> لكن الفيلمين الأقرب إلينا هما بمثابة عودة «الفبركة» السبيلبيرغية إلى العمل المكثف في أفلام الترفيه بعد سلسلة من الأفلام الجادة التي قام بإخراجها وشملت مؤخراً «لينكولن» و«جسر الجواسيس» ثم «ذا بوست» الذي تكلف 81 مليون دولار لتحقيقه ونصف ذلك السعر لترويجه ولم يستطع جمع أكثر من 84 مليون دولار عالمياً.
> نعم، حتى سبيلبرغ يمكن له أن يسقط تجارياً. وهذا ليس جديداً إذ سبق لبعض أفلامه من قبل أن لاقت المصير ذاته وبعضها كان جماهيري الاتجاه، مثل «مغامرات تن تن» (2911) وThe BFG قبل سنتين.
> السؤال هو ليس إذا ما كان ذلك يؤثر على صيته، فذلك ليس وارداً بعدما صنع سبيلبرغ من نفسه إمبراطورية من الأفلام التي ينتجها أو يكتفي بإخراجها أو تلك التي يشرف عليها من بعيد (قائمته التفصيلية تحتوي على 229 عملاً حتى الآن)، بل إذا ما كان سبيلبرغ يستطيع العودة إلى الجمهور الكبير الذي توجه إليه أيام شبابه في الثمانينات.
> من ناحية، ليس هناك موانع ظاهرة. الجمهور الأميركي، وحول العالم، ما زال يطلب من الفيلم أن يسليه ويبعد عنه ملل الأيام وضجر الروتين. وسبيلبرغ لديه من الأفلام الناجحة في هذا المضمار أكثر من معظم أترابه الحاليين. لكن هناك ذوق مختلف يسود بين الشبيبة من المشاهدين تعوّد على ما تحاشى سبيلبرغ تحقيقه كمخرج جماهيري وهو رخص النصوص ورخص التقنيات المستخدمة لتقديمها.
> إلى ذلك، الانجراف الكبير صوب «أي شيء سبيلبرغ» في الثمانينات والتسعينات لم يعد خالصاً وقد استوعبت الاستوديوهات جميعها التوليفات الجاذبة للجمهور العريض وأقدمت عليها وأحيانا بأسماء جديرة بالإعجاب مثل كريستوفر نولان وجيمس كاميرون وريدلي سكوت وبيتر جاكسون. سبيلبرغ ما عاد وحيداً في الساحة، ولو أنه ما زال أحد المؤثرين الكبار فيها. لذلك يبقى السؤال إذا ما كان الساحر ما زال يجيد سحره أو أن الأيام تجاوزته هو أيضاً.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».