مع تصريحات بأن البنتاغون، لمواجهة زيادة نشاطات تنظيم داعش، وتنظيمات إرهابية أخرى، في أفريقيا، يحتاج إلى مضاعفة قواته هناك «3 أو 4 أضعاف». وقالت، أمس، مصادر عسكرية بأن البنتاغون يخطط لمزيد من المواجهات في أفريقيا، وذلك توقعا بأن المتطرفين سينقلون معاركهم من العراق وسوريا إلى شمال وغرب أفريقيا. فيما قال الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، وزير الدفاع أمس بأنه ينتظر التقرير الذي يعده الجنرال جوزيف دانفورد، قائد القوات الأميركية المشتركة، عن قتل تنظيم داعش 4 جنود أميركيين في النيجر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس قول مسؤولين في البنتاغون عن ذلك الحادث بأنه «يوضح، ليس فقط زيادة نشاطات «داعش»، وغيرها من المنظمات الإرهابية، في غرب أفريقيا، ولكن، أيضا، تقصيرا هاما من جانب البنتاغون في مواجهة هذه النشاطات المتزايدة».
وأضاف المسؤولون: «ليس لنا وجود في أفريقيا مثل وجودنا في العراق وأفغانستان. في نفس الوقت الذي صارت فيه النشاطات الإرهابية في أفريقيا تمثل تحديا جديدا ربما مثل التحدي الذي نظل نواجهه في العراق وأفغانستان».
وقال مارك متشيل، من كبار المسؤولين في البنتاغون: «بصراحة، إذا كنا نريد مواجهة الخطر الإرهابي الجديد في أفريقيا، علينا أن نضاعف قواتنا هناك 3 أو 4 مرات». وأضاف: «لكننا لا نملك اعتمادات مالية لتحقيق ذلك».
قبل أسبوعين قال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (افريكوم)، بأن 7 آلاف عسكري أميركي يعلمون في دول أفريقية، بصور مباشرة وغير مباشرة. بالإضافة إلى ألف متعاقد مدني. وأن نصف هذا العدد يوجد في قواعد عسكرية أميركية في شرق أفريقيا، خاصة جيبوتي، والصومال، وكينيا.
وقبل أسبوعين، نشرت «داعش» في الإنترنت فيديو عن قتل 4 جنود أميركيين في النيجر. ويتضمن لقطات قتالية من كاميرات خوذة لفريق القوات الخاصة الأميركية التي كان فرع داعش في النيجر قد نصب لها الكمين.
ويستمر فيديو داعش 9 دقائق. وفيه لقطات كاميرا خوذة مأخوذة من الأميركيين الذين قُتلوا بالقرب من قرية تونغو تونجو، في غرب النيجر، وتظهر اللقطات معركة شرسة بين الأميركيين وعشرات من مسلحين مدججين بالسلاح. أيضا، في الفيديو جزء يعتقد أن مقاتلي «داعش» التقطوه عندما اقتربوا من جثتين لجنديين أميركيين، وعندما فتشوا كاميرات الخوذات والأجهزة الإلكترونية الأخرى. في ذلك الوقت، وقالت مجلة «تايم»: «يعتمد البنتاغون على سياسات عامة بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية، ولكن لا يوجد شيء يعالج تحديداً استخدام كاميرات الخوذات، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد بين قوات العمليات الخاصة مع توفر تكنولوجيا متطورة صارت تستعمل في ساحات القتال». وقال كين ماغرو، المتحدث باسم القوات الخاصة: «الكاميرات التي تستخدمها الكوماندوز صادرة من البنتاغون، وغير مشفرة، وغير محمية بكلمة مرور». وأضاف: «دفع استخدام داعش للفيديو كأداة تجنيد، قيادة العمليات الخاصة في الولايات المتحدة لتطوير سياسة إلكترونية رسمية جديدة».
البنتاغون: بسبب «داعش» ربما زيادة قواتنا في أفريقيا «3 أو 4 أضعاف»
في انتظار تقرير قتل 4 جنود أميركيين في النيجر
البنتاغون: بسبب «داعش» ربما زيادة قواتنا في أفريقيا «3 أو 4 أضعاف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة