الاوروبيون والاميركيون يدعمون المعارضة الموالية لاوروبا في اوكرانيا

التظاهرات مستمرة في ساحة الاستقلال

الاوروبيون والاميركيون يدعمون المعارضة الموالية لاوروبا في اوكرانيا
TT

الاوروبيون والاميركيون يدعمون المعارضة الموالية لاوروبا في اوكرانيا

الاوروبيون والاميركيون يدعمون المعارضة الموالية لاوروبا في اوكرانيا

اكدت الولايات المتحدة والاوروبيون خلال قمة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا اليوم الخميس بالعاصمة الاوكرانيّة كييف، دعمهم للمعارضة الاوكرانية التي تتظاهر منذ تراجع السلطة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
كما اكدت مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الاوروبية والاسيوية فيكتوريا نولاند، ان الولايات المتحدة تدعم الشعب الاوكراني "الذي يرى مستقبله في اوروبا". وقالت نولاند "نحن مع الشعب الاوكراني الذي يرى مستقبله في اوروبا"، معتبرة "انها اللحظة التي على اوكرانيا ان تستجيب فيها الى تطلعات الشعب (...) او ان تخذله".
كما دعت المسؤولة الاميركية الحكومة الاوكرانية الى "الاستماع لصوت شعبها الذي يريد العيش في حرية"، مؤكدة ان "الولايات المتحدة ستدعم وتعمل مع اوكرانيا تسير في هذا الطريق".
وكان وزير الخارجية جون كيري قد الغى مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، لكنه اكد أمس الاربعاء دعمه للمعارضة الاوكرانية مشددا على انه ينبغي ان تكون لدى الاوكرانيين "الفرصة لاختيار مستقبلهم".
ومن جهته، اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الخميس في كييف ان "التهديدات والضغوط الاقتصادية" التي تمارس على اوكرانيا لابعادها عن الاتحاد الاوروبي "غير مقبولة"، في تلميح واضح لروسيا. ثمّ صرّح خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة ان "التهديدات والضغوط الاقتصادية التي شهدناها هذه السنة غير مقبولة بكل بساطة".
ومساء أمس الاربعاء انضم الامين العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا لامبرتو زانيير ووزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الى المتظاهرين في ساحة الاستقلال بوسط كييف الذي يحتله منذ الاحد اكثر من مائة الف شخص.
وقال فسترفيلي اثر مباحثات مع زعماء المعارضة ومن بينهم الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو "نحن هنا كاوروبيين عند الاوروبيين. ابواب الاتحاد الاوروبي ما زالت مفتوحة".
ويجد الروس والغربيون انفسهم وجها لوجه اليوم في قمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا المنعقدة في كييف في خضم حركة الاحتجاج التي تنظّمها المعارضة وفي الوقت الذي تتصاعد الضغوط على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
ومن جهّته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الغربيين بتوجيه "رسالة سيئة" الى الاوكرانيين منددا بتدخلهم في "الشؤون الداخلية الاوكرانية". إذ قال امام الصحافيين اثر اجتماع لحلف شمال الاطلسي في بروكسل، ان الحلف يوجه "رسالة سيئة" باعطاء "رؤية مشوهة للواقع". هذا واعتبر ان قرار يانوكوفيتش العدول عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي من "صلاحيات السلطة التنفيذية".
من جهة اخرى صرّح مسؤول اوكراني كبير قريب من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، انه لا يستبعد مناقشة مسالة الانتخابات المبكرة في مفاوضات تجرى مع المعارضة.
وذكر نائب رئيس الوزراء سيرغي اربوزوف لشبكة قنال 5 التلفزيونية "يجب ان نجري مباحثات وان نجلس الى طاولة المفاوضات وان نتناقش عندما تقدم اقتراحات".
ويذكر انّ المعارضة الاوكرانية تحتج منذ اكثر من اسبوعين على تعليق مسيرة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لصالح التعاون مع روسيا.
وكان رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التوقيع خلال قمة فيلنيوس يوم الجمعة الماضي على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي يجرى اعداده منذ ثلاث سنوات دفع الالاف من المتظاهرين الى النزول الى الشارع حيث ما زالوا يحتلون ساحة الاستقلال حتى الان.
كما تعززت حركة التعبئة بعد استخدام العنف في تفريق تظاهرة السبت في الساحة رمز الثورة البرتقالية التي اوصلت دعاة اوروبا الى الحكم، ما ادى الى اصابة العشرات وبينهم الكثير من الطلبة.
واليوم دعت المعارضة الاوكرانية المسجونة يوليا تيموشينكو الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وعائلته بعد تفريق تظاهرة لموالين لاوروبا بعنف في العاصمة.
وقالت تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة ومنافسة الرئيس الاوكراني حاليا في تصريح سلمه محاميها ان "العقوبات المحددة ضد يانوكوفيتش وعائلته هي اللغة الوحيدة التي يفهمها".
واوضح محاميها ان "الامر يتعلق بفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة. اما الاتحاد الاوروبي فنطلب منه اجراء تحقيقات في الفساد ضد يانوكوفيتش وعائلته الذين يملكون حسابات وعقارات في اوروبا".
ويشار الى انّ الرئيس يانوكوفيتش موجود حاليا في الصين حيث قرر رفض الغاء هذه الزيارة على الرغم من الازمة التي تمر بها البلاد على ان يتوقف في موسكو في طريق عودته.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».