وقعت 44 دولة أفريقية في ختام قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الرواندية كيغالي أمس، اتفاقاً ينص على إنشاء منطقة للتبادل الحر. ويأتي إنشاء هذه المنطقة الحرة التي تعتبر الأكبر في العالم، بعد عامين من المفاوضات، وتعتبر من أهم مشروعات الاتحاد الأفريقي لتحقيق مستوى أعلى من التكامل بين الدول الأفريقية.
لكن المصادقة على الاتفاق لا تزال بحاجة إلى موافقة برلمانات الدول الموقعة، ولن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد 180 يوماً.
ولم تُعلن على الفور قائمة الدول التي لم توقع على الاتفاق، إلا أن نيجيريا كانت من بين أبرز الغائبين عن الاجتماع بعد أن انسحب رئيسها محمد بخاري من الاجتماع الأسبوع الحالي في رواندا بحجة أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء المشاورات في بلاده. وتتردد نيجيريا، أكبر الأسواق في أفريقيا، في التوقيع على الاتفاق نظراً لاعتراضات كبار رجال الأعمال والنقابات. وتمثل نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة سوقا هائلة. وكان هذا البلد المنتج الأول للنفط الخام في القارة وأول اقتصاد في أفريقيا قبل انخفاض أسعار النفط.
وقال ألبرت موشانغا مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون التجارة والصناعة: «بعض الدول لديها تحفظات، ولم تكمل بعد مشاوراتها في بلادها. ولكن سنعقد قمة ثانية في موريتانيا في يوليو (تموز) نتوقع أن توقع خلالها الدول المترددة على الاتفاق».
ويهدف الاتفاق إلى جمع 54 بلداً أفريقياً في منطقة للمبادلات التجارية الحرة. ويفترض أن تضم كل الكتل الإقليمية التجارية مثل مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وغيرها.
...المزيد
اتفاق أفريقي مبدئي على إقامة أكبر منطقة تبادل حر في العالم
اتفاق أفريقي مبدئي على إقامة أكبر منطقة تبادل حر في العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة