وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا يحظر أي معاملات مالية في الولايات المتحدة بعملة فنزويلا المشفرة الجديدة «بترو»، في حين حذر مسؤولون أميركيون من أنها «خدعة» من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من أجل مزيد من تقويض الديمقراطية في الدولة العضو في أوبك.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية للصحافيين: «البترو محاولة يائسة من نظام فاسد للاحتيال على المستثمرين العالميين»، محذرا من أن أي معاملات بالعملة الرقمية ستنتهك العقوبات الأميركية. وتابع: «يجب النظر للاستثمار في البترو على أنه دعم مباشر لنظام ديكتاتوري ومحاولته تقويض النظام الديمقراطي في فنزويلا».
وقال البيت الأبيض إن قرار ترمب يحظر «جميع المعاملات ذات الصلة وتقديم التمويل والتعاملات الأخرى، من قبل أي مواطن أميركي ومقيم في الولايات المتحدة، فيما يخص أي عملية رقمية أصدرتها حكومة فنزويلا منذ التاسع من يناير (كانون الثاني)».
ويأمل مادورو أن تساعد العملات المشفرة فنزويلا في الالتفاف على العقوبات المالية الأميركية، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تضخم جامح وانهيار في الاقتصاد الاشتراكي للدولة. ويأتي أمر ترمب في وقت تدرس فيه الإدارة الأميركية خيارات لفرض عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا. ونجمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا إلى حد كبير عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن لها 96 في المائة من وارداتها.
وكانت كراكاس أطلقت في 20 فبراير (شباط) عملية بيع 38.4 مليون وحدة من عملة البترو في إطار إصدار يشمل 100 مليون وحدة من هذه العملة الرقمية الأولى في العالم التي تدعمها دولة، كما أنها الأولى المدعومة بالنفط. وحددت كراكاس سعر البترو الواحد مبدئيا بستين دولارا، على أساس سعر برميل النفط الخام الفنزويلي في منتصف يناير، لكنه قابل للتغيير.
ترمب يحاصر «بترو» فنزويلا
ترمب يحاصر «بترو» فنزويلا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة