رسالة تحذير من الرئيس الصيني لتايوان

رئيس حكومته لأميركا: نود تجنب خوض حرب تجارية

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال الخطاب (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال الخطاب (إ.ب.أ)
TT

رسالة تحذير من الرئيس الصيني لتايوان

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال الخطاب (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال الخطاب (إ.ب.أ)

وجه الرئيس الصيني شي جينبينغ، في خطاب أمام البرلمان اليوم (الثلاثاء)، عدة رسائل، محذراً تايوان من أي محاولة للانفصال، ومثمناً على الاشتراكية، إضافة إلى رسائل مبطنة إلى الغرب، وذلك بعد يومين على انتخابه بالإجماع لولاية ثانية وفتح الباب أمام إمكانية بقائه في السلطة قدر ما يشاء.
وقال الرئيس الصيني في خطاب بمناسبة اختتام الجلسة السنوية العمومية للجمعية الوطنية الشعبية، إن «التاريخ أثبت وسيظل يثبت أن الاشتراكية وحدها يمكن أن تنقذ الصين».
وأضاف أن «الحزب الشيوعي هو القيادة السياسية العليا للبلاد والضمانة الأساسية لتحقيق التجديد العظيم للأمة الصينية».
وأكد الرئيس الصيني أنه «فقط من خلال تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يمكننا تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية».
وأرسل شي رسالة تطمين إلى الخارج، مؤكداً أن القفزة الهائلة التي حققتها بلاده خلال العقود الأربعة الماضية لا تشكل «تهديداً» لأحد.
وقال رئيس ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إن «الصين لن تضحي أبداً بمصالح الدول الأخرى لضمان تنميتها»، في رسالة مبطنة إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب الذي يتخذ يوماً تلو الآخر إجراءات حمائية تهدد بإشعال حرب تجارية عالمية.
وأضاف الرئيس الصيني في إشارة واضحة إلى الغرب: «فقط أولئك الذين اعتادوا على تهديد الآخرين يرون في الآخرين تهديداً».
وتابع: «لا ينبغي لأحد أن يسيء فهم أو يشوه التطلعات المخلصة والأعمال التي يقوم بها الشعب الصيني للمساهمة في السلام والتنمية البشرية».
من جهة ثانية، وجّه الرئيس الصيني تحذيراً جديداً إلى تايوان، الجزيرة التي تطالب بها بكين منذ عام 1949، محذراً من أن بلاده لن «توافق أبداً» على انفصال شبر واحد من أراضيها.
وحذر شي من أن «كل الأفعال والحيل الرامية لتقسيم البلاد مصيرها الفشل وسيدينها الشعب وسيعاقب عليها التاريخ»، وذلك بعيد إصدار الولايات المتحدة قانوناً يسمح لمسؤولين أميركيين كبار بالسفر إلى تايوان ولنظرائهم التايوانيين بالسفر إلى الولايات المتحدة، في خطوة تشكل ضربة لبكين التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي الوحيد لتايوان، ولا تسمح بأي اتصالات بين الحكومة التايوانية والدول الأجنبية.
ومن جهته، دعا رئيس الوزراء الصيني لي كيتشيانغ، الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، إلى التعامل مع مسائل التجارة «بعقلانية» وليس «تحت تأثير العاطفة»، وذلك في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إمكان فرض إجراءات عقابية بحق بكين.
وقال لي خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء الجلسة السنوية العامة لمجلس النواب: «نأمل أن يتمكن الطرفان من الحفاظ على العقلانية وعدم التصرف تحت تأثير العاطفة، وتجنب حرب تجارية».
وتعهد رئيس الوزراء الصيني من جهة ثانية بتوفير «حماية صارمة للملكية الفكرية للشركات الأميركية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.