حصدت أندريا زافيراكو معلمة الفنون والمنسوجات في مدرسة «ألبرتون كوميونيتي» في مدينة برنت البريطانية، بلقب الدورة الرابعة من جائزة «أفضل معلم في العالم 2018»، المبادرة التي أطلقتها «مؤسسة فاركي»، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي رسالة فيديو خاصة، هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الفائزة، قائلةً: «لتكون معلماً عظيماً، ينبغي عليك أن تتحلى بالمرونة والبراعة والقلب الطيب والمعطاء. فهذه هي الصّفات التي تشاركها مع طلابك كل يوم. ولذلك، أشكركم جميعاً على الجهود التي بذلتموها وتواصلون بذلها يومياً في هذه المهنة النبيلة».
وأضافت: «أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه الكبير لمهنة التعليم ورعايته لهذه الجائزة المرموقة».
وتبلغ قيمة جائزة «أفضل معلّم في العالم» التي تقدمها «مؤسسة فاركي» مليون دولار أميركي، وتُمنح لواحد من المعلمين الاستثنائيين الذين قدموا مساهمات جليلة لمهنة التعليم. وفي الوقت نفسه، تسلط الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المعلمون في تقدم المجتمع.
وحسب بيان صادر من مؤسسة «فاركي» فإنّ أندريا زافيراكو تدرّس في مدرسة «ألبرتون كوميونيتي الثانوية» في مدينة برنت التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة لندن، وتعد أحد أكثر الأماكن تنوعاً عرقياً في بريطانيا، إذ يتحدث طلاب مدارسها نحو 130 لغة.
وينحدر تلاميذ المدرسة من بعض أفقر العائلات في بريطانيا، ويتقاسم الكثيرون بيتاً واحداً مع 5 عائلات أخرى، بينما يتعرض آخرون لعنف العصابات في منطقة لندن التي تسجل ثالث أعلى معدلات الجريمة في المملكة المتحدة، ويصل الأطفال إلى المدرسة بمهارات محدودة، ويشعرون بالفعل بالعزلة عن الموظفين وفي ما بينهم، مما يجعل التعامل معهم أكثر صعوبة وأكثر إلحاحاً. وباشرت أندريا العمل كمعلمة للفن والمنسوجات وكعضو في فريق القيادة العليا للمدرسة ومكلفة بكسب ثقة الطّلاب وأسرهم لتحقيق فهم أفضل لظروف الحياة المعقدة التي يعيشونها. وقد عمدت إلى إعادة تصميم المناهج الدراسية في جميع المواد من الصفر بعناية، وعملت إلى جانب ذلك، مع المعلمين الآخرين كي تعمّ المنفعة جميع الطلاب.
وساعدت أندريا، معلمة الموسيقى، على إطلاق جوقة مدرسة صومالية، ووضعت جداول زمنية بديلة للسماح بالرياضة المخصصة للفتيات فقط تجنباً للإساءة إلى بعض المجتمعات المحافظة، ما أسهم في فوز فريق الكريكت للفتيات بكأس ماكنزي.
تعلمت أندريا أساسيات 35 لغة يتحدث بها عدد من طلابها في المدرسة، بما في ذلك الغوجراتية والهندية والبنجابية والنيجيرية والغانية، وتمكنت من التواصل مع الطلاب الذين كانوا مهمشين سابقاً لكسب ثقتهم، وتحديداً عبر التحدث وكسب ثقة الآباء الذين لا يتحدث كثير منهم الإنجليزية، ومضت أندريا عكس التيار السائد، إذ خصّصت وقتاً لفهم طبيعة حياة طلابها خارج المدرسة من خلال زيارة منازلهم، وركوبها معهم في الحافلة، والوقوف على بوابات المدرسة مع ضباط الشرطة للترحيب بالطلاب عند وصولهم إليها بداية كل يوم. وبفضل جهودها، أصبحت مدرسة «ألبرتون» من بين مدارس المملكة المتحدة المهمة، من حيث المؤهلات والاعتمادات، مما يمثل إنجازاً هائلاً بالنظر إلى مدى انخفاض نتائج الطلاب ومدى سرعة تقدمهم خلال السنوات الخمس إلى السبع في المدرسة، وهي نقطة أقرّها فريق التفتيش الوطني.
وقال صني فاركي، مؤسس «مؤسسة فاركي»: «أتقدم بأحر التهاني إلى أندريا زافيراكو لفوزها بجائزة أفضل معلم في العالم. وآمل أن تُلهم قصتها وإنجازاتها أصحاب المواهب الواعدة لدخول مهنة التعليم النبيلة، وتسلط الضوء على الجهود الحثيثة والإنجازات البارزة التي لا يبخل المعلمون بتقديمها للعالم كل يوم».
محمد بن راشد يكرّم بريطانية بجائزة «أفضل معلم في العالم»
محمد بن راشد يكرّم بريطانية بجائزة «أفضل معلم في العالم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة