سعوديات يدعمن مرضى السرطان بسباق الـ10 آلاف خطوة

400 امرأة شاركن في «لأجلهم نمشي»

إحدى الميداليات التي توزّع على المشاركات في السباق
إحدى الميداليات التي توزّع على المشاركات في السباق
TT

سعوديات يدعمن مرضى السرطان بسباق الـ10 آلاف خطوة

إحدى الميداليات التي توزّع على المشاركات في السباق
إحدى الميداليات التي توزّع على المشاركات في السباق

أكثر من 400 سيدة احتشدن، مساء أول من أمس، للمشاركة في سباق للمشي الخيري، نظمته جمعية «سند» لدعم الأطفال المرضى بالسرطان. ويذهب ريع المشاركة التي تبلغ 40 دولاراً للفرد، لصالح برامج الجمعية وخدماتها، وهو ما يعدّ اتجاها جديداً في مفهوم النشاط الخيري بالبلاد.
ضجّت الصالة الرياضية في مدينة الخبر بالعروض الاستعراضية المصاحبة لسباق المشي التي قدمتها الفرق المشاركة في احتفالية اقتصر الحضور فيها على النساء، وشهدت حضور الأميرة عبير بنت فيصل حرم أمير المنطقة الشرقية، والأميرة عادلة بنت عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية «سند».
تضمن سباق المشي مشاركة الأميرات والنخب النسائية اللاتي تنافسن على المشي مسافة تُقدر بـ10 آلاف خطوة.
وأوضحت نوف الدوسري المسؤول الإداري لجمعية سند بالشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أنّ عدد الحاضرات تخطى 420 سيدة، جميعهن شاركن في فعالية المشي، إضافة إلى فتيات مهتمات بالأكل الصحي والأطعمة العضوية.
وأضافت الدوسري أنّ جمعية سند سعت من وراء ذلك إلى توعية النساء بأهمية الرياضة والأكل الصحي، مشيرة إلى أن احتفالية «لأجلهم نمشي»، تضمّنت كذلك أركاناً للإرشاد الصحي وتقديم استشارات صحية للسيدات في مختلف المجالات.
من جانبها، شدّدت عائشة منقري مؤسس فريق «خطوة للصحة» في الظهران، على أهمية دعم العمل الخيري من مجالات عدة بما فيها الشأن الرياضي. وقالت: «سعدنا كثيراً بالمشاركة في هذه الاحتفالية الكبيرة التي نظمتها جمعية سند، ونفخر بأنّ سيدات عدة من الفريق استطعن إنهاء الجولات كافة والحصول على ميداليات نظير فوزهن».
وأضافت منقري في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «فريقنا الرياضي التطوعي يضمّ ناشطات سعوديات، ونهتم بنشر الثقافة الصحية والجسدية والنفسية للمرأة وتشجيعها لتكون عضواً فعّالاً في أسرتها ومجتمعها».
وشهد سباق «لأجلهم نمشي» تنافس السيدات للفوز بنحو 300 ميدالية تنوّعت بين الذهبية والفضية والبرونزية، وجاء ذلك مقسماً على 50 جولة، تتضمن الدوران حول ملعب الصالة الرياضية، والمشاركة التي تتقدم في إنهاء الجولات كافة تنال الميدالية، ما ضاعف حماس السيدات لإتمام السباق ومواصلة المشي.
وذكرت جمعية «سند» أن أهمية هذه المناسبة تتضح من خلال تحقيق أهدافها في نشر الوعي بأهمية الرياضة للمحافظة على الصحة، وتعريف المجتمع بالأندية المختلفة وخيارات الأكل الصحي، وكسب تعاطف المجتمع مع أطفال سند من خلال شعار المهرجان «لأجلهم نمشي»، إلى جانب الكسب المالي لتمويل برامجها.
يذكر أن «سند» جمعية خيرية سعودية تسعى إلى إيجاد بيئة داعمة وتجنيد الموارد المساندة اللازمة لتحقيق الدعم الشامل للأطفال المصابين بالسرطان من خلال توظيف الموارد والخدمات المتميزة بكفاءة وفاعلية لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على الأطفال وأسرهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.