أسواق النفط تنتظر تصريحات ولي العهد السعودي اليوم لتحديد اتجاهها

وسط تفاؤل المتعاملين رغم زيادة الحفارات الأميركية

قفزت أسعار النفط يوم الجمعة لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد إذاعة مقتطفات من الحوار (رويترز)
قفزت أسعار النفط يوم الجمعة لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد إذاعة مقتطفات من الحوار (رويترز)
TT

أسواق النفط تنتظر تصريحات ولي العهد السعودي اليوم لتحديد اتجاهها

قفزت أسعار النفط يوم الجمعة لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد إذاعة مقتطفات من الحوار (رويترز)
قفزت أسعار النفط يوم الجمعة لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد إذاعة مقتطفات من الحوار (رويترز)

تنتظر أسواق النفط اليوم الأحد، تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتحديد اتجاهها في جلسات الأسبوع التي ستبدأ غداً، وسط تفاؤل المتعاملين بأن تدعم تلك التصريحات الأسعار.
وقفزت أسعار النفط، يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع الماضي، لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، بعد إذاعة مقتطفات من حوار ولي العهد على قناة «سي بي إس» التليفزيونية الأميركية، في البرنامج الإخباري «60 دقيقة»، قبل إذاعتها كاملة اليوم.
وقال الأمير محمد إن «السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة».
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول يوم الجمعة، مرتفعة 1.09 دولار، أو 1.67 في المائة لتبلغ عند التسوية 66.21 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 66.42 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ الثامن والعشرين من فبراير (شباط).
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار، أو 1.88 في المائة، لتغلق عند 62.34 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 62.54 دولار وهو أعلى مستوى منذ السابع من مارس (آذار).
وتنهي عقود برنت الأسبوع على مكاسب قدرها 1 في المائة بينما ارتفعت عقود الخام الأميركي 0.4 في المائة على مدى الأسبوع. وهذه هي الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي للخامين القياسيين كليهما.
وأضافت شركات الطاقة الأميركية حفارات نفطية للمرة السابعة في الأسابيع الثمانية الماضية بفعل توقعات بأن أسعار الخام في 2018 ستكون أعلى مما كانت في 2017، وهو ما يدفع المزيد من شركات الحفر لتعزيز خططها للإنفاق للعام الحالي.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أضافت 4 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 16 مارس ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 800.
وإجمالي عدد الحفارات النشطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلا، مرتفع كثيرا عن مستواه قبل عام عندما بلغ 631 حفارا مع مواصلة شركات الطاقة زيادة الإنفاق منذ منتصف 2016 عندما بدأت أسعار الخام تتعافى من انهيار استمر عامين.
وجرى تداول عقود الخام الأميركي حول 62 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، منخفضا حوالي 7 في المائة عن أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014 البالغ 66.66 دولار، والذي سجله في يناير (كانون الثاني) الماضي. وبلغ متوسط أسعار الخام الأميركي 50.85 دولار في 2017 و43.47 دولار في 2016.
ومنذ بداية العام الحالي بلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشطة في الولايات المتحدة 961 حفارا، مقارنة مع متوسط بلغ 876 حفارا في 2017، و509 حفارات في 2016، و978 حفارا في 2015. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز.
وفي وقت سابق هذا الشهر توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إجمالي إنتاج النفط الأميركي سيرتفع إلى مستوى قياسي عند 10.7 مليون برميل يوميا في 2018، وإلى 11.3 مليون برميل يوميا في 2019، من 9.3 مليون برميل يوميا في 2017.


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.