فريق ترمب الجديد يبلور سياسة أكثر تشدداً ضد طهران

أوروبا تقترح عقوبات على «الباليستي»... وتعيين بومبيو مرتبط بـ«نووي» إيران وكوريا الشمالية

اجتماع مجموعة «5+1» وإيران لبحث مسار تنفيذ الاتفاق النووي في فندق «كوبورغ» بفيينا أمس (أ.ف.ب)
اجتماع مجموعة «5+1» وإيران لبحث مسار تنفيذ الاتفاق النووي في فندق «كوبورغ» بفيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

فريق ترمب الجديد يبلور سياسة أكثر تشدداً ضد طهران

اجتماع مجموعة «5+1» وإيران لبحث مسار تنفيذ الاتفاق النووي في فندق «كوبورغ» بفيينا أمس (أ.ف.ب)
اجتماع مجموعة «5+1» وإيران لبحث مسار تنفيذ الاتفاق النووي في فندق «كوبورغ» بفيينا أمس (أ.ف.ب)

قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إدارته تعزز موقفه ضد سياسات إيران في الشرق الأوسط، وتدل على نيته الانسحاب من الاتفاق النووي المقرر أن يتخذ موقفاً منه بحلول منتصف مايو (أيار) المقبل، وهو موعد يرتبط أيضاً بلقاء مزمع يجمعه برئيس كوريا الشمالية كيم جونغ - أون.
وكان ترمب قد أقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون وعيّن بدلاً منه مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) مايك بومبيو الذي ستحل محله في منصبه هذا نائبته الحالية جينا هاسبل. وقال ترمب إن تعيين بومبيو «خبر سيئ» للاتفاق النووي مع إيران، في تأكيدٍ لأن فريقه يبلور سياسة أكثر تشدداً ضدها.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن بومبيو الذي ينتظر موافقة الكونغرس على تعيينه، «من أكثر المتشددين ضد إيران وضد شخص الرئيس السوري بشار الأسد»، كما أنه من معارضي سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «على عكس تيلرسون الذي كان يقترب من الموقف الأوروبي بضرورة البقاء في الاتفاق النووي مع إيران وكان يريد الانخراط مع تركيا في الملف السوري».
وأشارت المصادر إلى أن بومبيو سيكون إلى جانب ترمب في أي قرار يتخذه إزاء الاتفاق مع إيران واحتمال الانسحاب منه بحلول 12 مايو (أيار) المقبل. وقالت: «بالنسبة إلى ترمب ليس الخيار بين الاتفاق الراهن واتفاق أفضل، بل بين اتفاق أفضل أو لا اتفاق. الرئيس ترمب يريد تحقيق اختراق في مفاوضاته مع كوريا الشمالية إزاء برنامجها النووي قبل إعلان قرار من ملف إيران».
وكان ترمب قد أجرى كذلك تغييرات أخرى في إدارته شملت تعيين ديفيد شينكر في مكتب الأمن القومي، علماً بأن هذا الباحث في «مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» يُعد أيضاً من المعارضين الشرسين لـ«سياسات إيران المزعزعة في الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «زود دويتشه» الألمانية عن زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لواشنطن لإقناع الرئيس ترمب بالبقاء في الاتفاق النووي. وجاء ذلك بينما ناقش مسؤولون من دول «5+1» وإيران في فيينا، أمس، آخر مسار تنفيذ الاتفاق النووي.
وكشفت وكالة «رويترز»، من جهتها، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تتجه إلى اقتراح عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وذلك عشية اجتماع المجلس الوزاري في بروكسل.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.