ما مصير الدهون التي نفقدها؟

قطعة من الدهون في متحف بلندن (أ.ف.ب)
قطعة من الدهون في متحف بلندن (أ.ف.ب)
TT

ما مصير الدهون التي نفقدها؟

قطعة من الدهون في متحف بلندن (أ.ف.ب)
قطعة من الدهون في متحف بلندن (أ.ف.ب)

يعتقد عدد من الناس المتبعين لحمية غذائية أن الدهون تتحول إلى طاقة، لكن دراسة حديثة خالفت هذا المعتقد.
ووفقاً لعلماء من جامعة «نيو ساوث ويلز» في أستراليا، إنه عقب الحميات الغذائية تتحول الدهون إلى كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون يخرج عبر الرئة، والجزء الباقي يتحول إلى ماء يخرج عن طريق البول أو الدموع أو العرق.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت»، كشفت الدراسة أن تحول الدهون إلى طاقة أو كتلة عضلية هو أمر غير صحيح.
وقالت الصحيفة البريطانية إن المشكلة في هذا التصور الخاطئ هي أنه ينتهك «قانون الحفاظ على المادة»، الذي تلتزم به جميع التفاعلات الكيميائية.
وطرح سؤال مصير الدهون على 150 شخصاً، واكتشفوا أن 3 أشخاص فقط من أجابوا الإجابة الصحيحة حول مصير الدهون.
وتضرب الصحيفة المثل، فإذا خسرت 10 كيلوغرامات من الدهون، فإن 8.4 كيلوغرامات منها ستخرج عن طريق الرئة، وتتحول الكمية المتبقية 1.6 إلى ماء، أي أن الكمية الأكبر من الدهون التي يحرقها الإنسان تغادر جسمه عن طريق الرئة.
وكشفت الدراسة أن جسم الإنسان يُخرج قرابة 200 غرام من ثاني أكسيد الكربون عند النوم، أي ما يوازي ربع «الهدف اليومي» لفقدان الوزن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.