دخلت المحنة التي تعيشها سوريا، أمس، عامها الثامن، بخروج كبير تمثل في مغادرة نحو 20 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال، مناطقهم في جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة، عبر ممر فتحه النظام، قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.
واضطر عدد كبير من المدنيين إلى اجتياز مسافة طويلة سيراً على الأقدام وهم يحملون أطفالهم وحقائبهم وحاجياتهم، بينما خرج آخرون في سيارات وشاحنات صغيرة ودراجات نارية محملة بالأكياس المنفوخة والفرش والبطانيات.
وبسطت قوات النظام نفوذها على 70% من الغوطة الشرقية بعدما سيطرت على بلدة حمورية الخاضعة لـ«فيلق الرحمن»، ما أدى إلى أكبر موجة نزوح جماعية من المنطقة المحاصرة، في وقت وصلت فيه قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما التي كانت قد دخلت ضمن اتفاق بين «جيش الإسلام» وموسكو.
ووصف المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، ما يحدث في المنطقة بـ«الإبادة الجماعية»، متهماً النظام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وإجبارهم على الخروج من المنطقة على وقع القصف المكثف واستخدام الغازات السامة.
وتزامنت هذه التطورات مع صدور تقرير أعدته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، كشف عن استخدام النظام للاغتصاب سلاحاً ضد المدنيين. وأكد التقرير وجود أدلة عن تورط قوات النظام وفصائل مرتبطة بها باستخدام الاغتصاب بشكل «واسع ومنهجي» ضد المدنيين، في فظائع قال إنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وأفاد التقرير بأن القوات الحكومية اعتقلت «آلاف النساء والفتيات» بين عام 2011 وأواخر عام 2017. واتضح من خلال الاستجوابات أن النساء والفتيات «تعرضن للضرب بالأنابيب في أثناء تعليقهن من السقف أو الكهربة في صدورهن وأعضائهن التناسلية».
...المزيد
محنة سوريا تفتتح عامها الثامن بـ{الخروج الكبير}
أدلة أممية على استخدام النظام الاغتصاب سلاحاً
محنة سوريا تفتتح عامها الثامن بـ{الخروج الكبير}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة