عهد التميمي وخليل النعيمي يكرّمان في جوائز محمود درويش

عهد التميمي وخليل النعيمي يكرّمان في جوائز  محمود درويش
TT

عهد التميمي وخليل النعيمي يكرّمان في جوائز محمود درويش

عهد التميمي وخليل النعيمي يكرّمان في جوائز  محمود درويش

فاز الطبيب والروائي السوري خليل النعيمي والمسرحي الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس بجائزة محمود درويش للإبداع لعام 2018. ونال لقب شخصية العام الثقافية الفلسطيني حسن البطل كاتب العامود اليومي في صحيفة «الأيام».
كما قررت لجنة تحكيم الجائزة منحها استثنائيا للشابة الفلسطينية المعتقلة لدى السلطات الإسرائيلية عهد التميمي، وتسلمها نيابة عنها والدها باسم التميمي وصديقاتها.
وقال رامز جرايسي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش في مسوغات منح الجائزة أول من أمس «انشغل خليل النعيمي بتفاصيل المكان فجاءت رواياته محملة برائحة الأرض وتقلبات المجتمع وأثر السياسة على الإنسان»، وفق ما نقلت عنه «رويترز».
وأضاف: «لسعيه الدؤوب وراء التجديد في الشكل والمضمون وتقديرا لمسيرة أدبية طويلة انحازت للإنسان وللأدب والفن، ارتأت لجنة التحكيم منحه جائزة محمود درويش لهذا العام».
ومن أبرز الأعمال الأدبية للنعيمي «تفريغ الكائن» و«الرجل الذي يأكل نفسه» و«دمشق 76» و«القطيعة» و«مديح الهرب» و«الخلعاء». وأقيم حفل توزيع الجائزة في متحف محمود درويش بمدينة رام الله في الضفة الغربية بالتزامن مع ميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل في الثالث عشر من مارس (آذار).
وتبلغ القيمة المالية للجائزة 25 ألف دولار لكل فائز إضافة إلى شعار الجائزة وبراءة الجائزة موقعة من الرئيس الفلسطيني.
وتوجه النعيمي اليوم الأربعاء إلى نادي الأسير الفلسطيني في رام الله للتبرع بالقيمة المالية للجائزة. وعن سبب تبرعه بالجائزة لهذه الجمعية غير الربحية التي تتابع قضايا المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قال النعيمي لـ«رويترز»: «أتابع وأهتم بالنضال، خاصة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «الأسرى الفلسطينيون بالنسبة لي هم المثال الحي لتمرد الكائن ضد مصيره المفروض عليه، وأتصور حتى في كتاباتي ورواياتي دائما هناك عنصر البحث عن الخروج من الشبكة أو السجن الذي يوضع فيه الكائن». وختم حديثه قائلاً: «سعيد جدا بالحصول على الجائزة... أحترم تجربة محمود درويش الشعرية والإنسانية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.