المغرب: انطلاق الأيام الوطنية للمستهلك ودعوات لتكثيف الجهود

الخراطي لـ«الشرق الأوسط»: نطالب بإحداث «وزارة الاستهلاك»

وزيرة الدولة المغربية رقية الدرهم
وزيرة الدولة المغربية رقية الدرهم
TT

المغرب: انطلاق الأيام الوطنية للمستهلك ودعوات لتكثيف الجهود

وزيرة الدولة المغربية رقية الدرهم
وزيرة الدولة المغربية رقية الدرهم

كشفت رقية الدرهم، كاتبة الدولة (وزيرة الدولة) لدى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي المكلفة التجارة الخارجية، عن أن سنة 2017 شهدت رصد 2429 مخالفة متعلقة أساساً بإعلان الأسعار والعنونة والفواتير، وتنفيذ 11636عملية مراقبة.
وأضافت الدرهم، في افتتاح الدورة الثامنة لـ«الأيام الوطنية للمستهلك»، أول من أمس (الثلاثاء) بالرباط، التي تنظم تحت شعار: «أي استراتيجية وطنية لحماية المستهلك»، إن حصيلة عملية مراقبة الاستهلاك في سنة 2017. أسفرت عن «توجيه 105 إنذارات للالتزام بالقوانين وتحرير 10 محاضر مخالفة».
وزادت المسؤولة الحكومية، موضحة، أن الوزارة نفذت برنامجي مراقبة يتعلقان أساسا بمنتجات النسيج والآلات الكهرومنزلية، واللذين جرى من خلالهما مراقبة 836 مؤسسة، وبالأخص الأسواق الكبرى ومحال البيع بالتقسيط والمحال المتخصصة، كما أبرزت أن المصالح المختصة بتلقي الشكاوى وردت عليها 971 شكوى مقبولة سجلت سنة 2017 بزيادة 64.4 في المائة، مقارنة مع سنة 2016.
وزادت الدرهم، مبينة، أن «أكثر من 50 في المائة من الشكاوى المسجلة سنة 2017، خصت قطاعي الاتصالات والتجارة، حيث بلغت نسبة الشكاوى الخاصة قطاع الاتصالات 29.1 في المائة، في حين حظي قطاع التجارة بنسبة 22.12 في المائة».
وأكدت الدرهم أن الحكومة تبذل «مجهودات كبيرة وجبارة من أجل حماية المستهلك»، وشددت على ضرورة تكاثف جهود الجميع لتفادي الحوادث الأليمة التي يمكن أن تقع، معتبرة أن «حادث وفاة مواطنة بسبب شاحن هاتف نقال ينبغي أن نستخلص منه الدروس والعبر، ونعي بأن حياتنا أغلى من أن نوفر بعض الدراهم»، في إشارة إلى إقبال المواطنين على المواد الرخيصة.
من جهته، دعا بوعزة الخراطي، رئيس «الجامعة المغربية لحقوق المستهلك»، إلى توافر الإرادة السياسية لتطبيق مضامين الخطاب الملكي لسنة 2008 المتعلق بإحداث مدونة المستهلك، وحث على ضرورة فتح الباب أمام جمعيات حماية المستهلك في الولوج إلى القضاء، معتبراً أن عدم السماح بتمثيل الجمعيات للمواطنين أمام القضاء يحد من فاعلية عملها.
وأفاد الخراطي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على هامش افتتاح الأيام الوطنية للمستهلك، التي تستمر حتى غداً الأربعاء 16 مارس (آذار)، أن المغرب يعيش تراجعاً على مستوى حماية حقوق المستهلك رغم وجود ترسانة قانونية مهمة، والتي قال: إنها «لا تُفَعَل، ولا تجد مجالاً لتطبيقها على أرض الواقع». وزاد مبيناً أن الإدارة المكلفة المراقبة لا تتوفر على الإمكانات الضرورية للقيام بالأدوار المنوطة بها، لافتاً إلى أن «ما هو اجتماعي أصبح يطغى على ما هو صحي»؛ الأمر الذي سيؤدي المغرب بسببه فاتورة غالية جداً في المستقبل.
وحث الخراطي على ضرورة اعتماد الحكومة مقاربة وقائية، وشدد على ضرورة محاربة المبيدات في المنتجات الغذائية، مسجلاً أن التخلف في القيام بهذا الأمر «سيجعل المغرب عرضة لانتشار حالات الإصابة بأمراض السرطان، التي ستتعدى 200 ألف حالة في السنة».
وانتقد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك جهود الحكومة في حماية المستهلك المغربي، معتبراً أنها «غائبة في هذا المجال»، كما طالب بلاده بالاقتداء بألمانيا وإنجلترا وعدد من الدول الأوروبية والعمل على إحداث وزارة الاستهلاك، مشدداً على أن هذه الخطوة من شأنها أن تكون بداية حقيقية لحماية المستهلك والقضاء على الاختلالات التي يعيشها قطاع الاستهلاك بالمغرب.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.