مواقع إلكترونية مفيدة... غير معروفة

مواقع إلكترونية مفيدة... غير معروفة
TT

مواقع إلكترونية مفيدة... غير معروفة

مواقع إلكترونية مفيدة... غير معروفة

في حال طلب منكم أن تخمّنوا، كم تظنّون يبلغ عدد المواقع الإلكترونية الموجودة في العالم اليوم؟
من المدونات البسيطة إلى الأعمال المعقّدة، باتت شبكة الإنترنت توفّر للمستخدمين عمليات تسلسل وتوزيع وجمع المعلومات. ولحسن الحظّ، تحتوي الشبكة على جميع أنواع المواقع التي توفّر وسائل مجانية لأداء مهام بسيطة، وفي الوقت نفسه ضرورية. يمكن لهذه المواقع أن تعلمكم بما يعرض اليوم، وأن تذكركم بتنظيف بريدكم الإلكتروني، وتصحيح قواعدكم اللغوية، وتعديل صوركم، وتفقّد موجه الإشارة، عبر وسائل تتألف من خطوة أو اثنتين حداً أقصى. وفيما يلي، مواقع غير مشهورة ستلجأون إليها كثيراً بعد اليوم.
- مواقع الأفلام والصور
موقع بحث مخصص لعرض الأفلام والبرامج. هل ترغبون في مشاهدة فيلم ما؟ ما أسهل طريقة تعرفون من خلالها ما إذا كان هذا الفيلم يعرض على منصات مثل «نيتفلكس»، «آي تيونز»، «أمازون»، «يوتيوب»، «بلاي ستيشن»، أو أي خدمات عرض أخرى؟
يعمل موقع «جاست واتش (JustWatch)» على غربلة كلّ خدمات العرض الموجودة عبر الإنترنت للعثور على عنوان محدّد أو ليريكم جديد العروض على خدمة بثّ معينة. ومن خلال نقرات قليلة فقط، يستطيع هذا الموقع أن يقول لكم أين تجدون طلبكم، وما إذا كان متوفراً عبر خدمة اشتراك، وكم سيكلّفكم إيجاره أو شراؤه.
- تعديل فعال للصور
يفخر برنامج «آدوب كرييتف كلاود» بتقديمه أفضل برمجيات الوسائط المتعددة في العالم. لكن الفوتوشوب ليس هواية للجميع بسبب تركيبته المعقّدة وآلاف الخيارات البصرية المحيّرة التي يقدّمها. ولهذا السبب ربّما، استحوذت شركة «آدوب» على موقع «أفياري» السهل الاستخدام الذي يحوّل الصور العادية إلى صور فوتوغرافية فنية.
يضمّ «أفياري» Aviary الكثير من الأدوات المعروفة كفلترات «إنستغرام» الجميلة وأدوات «آبل فوتوز» التصحيحية. ولكن «أفياري» يتميّز بأداة محببة يمكن الاستفادة منها على الكومبيوتر والهاتف المحمول. إن كنتم من محبّي تعديل الصور، لا شكّ أنكم ستحبون هذا الموقع.
- ملفات وخدمات
وسيلة بسيطة لإرسال ملفات كبيرة الحجم بشكل شخصي وآمن. يتيح لكم موقع «سينت (Sent)» مشاركة ملفات كبيرة بسرعة وأمان ولوقت قصير. كلّ ما عليكم فعله هو أن تحمّلوا الملف (حتى ولو وصل حجمه إلى واحد غيغابايت)، في أي صيغة كان، ليقدّم لكم موقع «سينت» رابط «يو آر إل (URL)» ترسلونه إلى المتلقي. بعدها، وفور تحميل الملف في مكان آخر، سيتمّ محوه تلقائياً من على الإنترنت، ويختفي خلال 24 ساعة. يضمن لكم هذا الموقع، كما برنامج الترميز الذي تلتزم به «فايرفوكس»، عدم وقوع الملف الذي ترسلونه بيد قرصان ما. يمكنكم أيضاً أن تتحققوا وتعرفوا ما إذا كان قد تمّ تنزيل الملف من قبل الطرف الثاني دون أن تضطروا إلى انتظار تأكيد منه.
- تحويل المستندات
يعاني الكثيرون من مشكلات في تحويلهم لأي مستند «وورد» (word) إلى مستند «بي دي إف». (PDF)، أو في تجميع ملفّ «WAV» في ملف «MP3»؛ وماذا عن المشكلات التي تطرأ أيضاً أثناء تحويل شكل «JPG» أو «XLS» إلى ملف «CSV» أو «EPUB» أو «MOBI»؟
صُمم موقع «فري فايل كونفرت» (FreeFileConvert) للتعامل مع تحويل أي نوع من أنواع المستندات إلى نوع آخر، أو إعادة ملف ما إلى شكله الأصلي. كلّ ما عليكم فعله هو أن تحمّلوا الملف، وتقرّروا النوع الذي تريدون أن تحوّلوه إليه، وأن تضغطوا على «تحويل» ليتولّى الموقع باقي العملية. إن كنتم من الأشخاص الذين يتضمن عملهم استخدام أنواع متعدّدة من الملفات، ستشعرون بأن هذا الموقع بمثابة النعمة لكم.
- ربط الخدمات
للأشخاص الذين يهوون حلّ الأمور بأنفسهم. تأتي التطبيقات ومحركات البحث والأدوات الذكية بأشكال مختلفة، وقد لا تتوافق دائماً للعمل مع بعضها بعضاً. فغالباً ما يعاني الناس صعوبات في ربط خدمة بأخرى، وبخاصة في حال تمّ تطويرهما من قِبل شركتين متنافستين.
«IFTTT» هو موقع مصمم لمساعدة الأجهزة والخدمات المختلفة على التواصل فيما بينها، فيقدّم لكم ما يعرف بـ«الوصفات» التي تساهم في قيام أجهزتكم بسلسلة من المهام. هل تريدون مثلاً لأضوائكم الذكية أن تغمز ثلاث مرّات حين يسمّكم أحدهم بصورة ما على «فيسبوك»؟ أو ماذا عن حصولكم على إشعار على هاتفكم حين يغرّد مغنيكم المفضّل عن بطاقات حفله الجديد؟
يستطيع موقع «IFTTT» أن يدير المهام التي تعتمد على الإنترنت، بينما تتولون أنتم ضبط «المحفزات» و«التطبيقات» لتحديد بعض الخطوات المطلوبة.
- دفاع وتنظيم
التأكّد من أن القراصنة الإلكترونيين لا يترصدون لكم في موجّه الإشارة. لا شكّ في أنكم تستخدمون برنامجاً للحماية عبر الإنترنت، وأمّنتم شبكة الاتصال اللاسلكي، وشغّلتم جدار حماية الشبكة، ووضعتم كلمة مرور معقّدة تتضمن أحرفاً وأرقاماً مختلفة، وغيرها من المعلومات الصعبة التي لا يعرفها أحد غيركم، وأتممتم جميع الإجراءات المطلوبة، أليس كذلك؟
إلا أن أكبر نقاط الضعف تكمن في موجه الإشارة خاصتكم، حيث يمكن للقراصنة أن يخترقوها بسهولة تامة. يتيح لكم هذا الموقع (https:--www.f - secure.com-en_US-web-home_us-router - checker) خدمة مجانية مصممة خصيصاً لفحص موجّه الإشارة من أي اختراقات. قد تفاجأون بسهولة وسرعة التشخيص الذي يقدّمه الموقع؛ يكفي أن تنقروا رمز «تحقّق من موجه الإشارة»، وستحصلون على تقرير شبه فوري.
- تنظيف صندوق الرسائل
حين تطبقون «كلين إيميل» (Clean Email) على صندوق رسائلكم، ستحصلون على تقرير مفصل (قابل للقراءة) يتضمن البيانات الحساسة المتعلقة برسائلكم. ستعرفون كلّ التفاصيل المتعلّقة بالمرسلين، ونسبة استجابتكم للرسائل، وأي من الرسائل يمكنكم أن تتخلّصوا منها بأمان. يمكنكم الاستفادة من الموقع بشكل مجاني للرسائل الألف الأولى، ومن ثمّ سيتوجب عليكم دفع رسم شهري لاستخدامه. كما يمكنكم أن تستخدموه في حسابات متعدّدة.
أو يمكنكم أن تقوموا بما قمت به أنا وأن تحصلوا على وضع «صفر رسائل» في الصندوق عبر التخلّص من جميع الرسائل الموجودة في الصندوق وانتظار من سيتواصل معكم بعدها.
- تنظيم أشيائكم
حين يتعلّق الأمور بالتكنولوجيا، يمكنكم أن تنظّموا لوائحكم في برنامج يعرف بـ«قاعدة البيانات». تعرف الأشياء الفردية في هذا البرنامج باسم «سجلات». عندما تدخلون السجلات إلى قاعدة البيانات، ستتمكنون من تصنيفها، وتحديدها، وإحصائها، وترتيبها بالطريقة التي تريدونها.
يمكنكم أن تستخدموا الرابط السري «Sodadb» الذي يقدّم لكم نموذجاً لبناء قاعدة بيانات على الإنترنت، وستتمكنون من إدارة نحو 1000 سجلّ فردي مجاناً، إذ لستم مضطرين إلى دفع رسوم تسجيل أو حتى التوقيع على أي شيء.
ينظّم Sodadb (الذي يختصر اسمه عبارة «قاعدة بيانات بسيطة على الإنترنت» باللغة الإنجليزية) بياناتكم ويحفظها بأمان بعيداً عن القراصنة عبر استخدام اتفاقية طبقة المنافذ الآمنة. يمكنكم أن تستخدموا قاعدة البيانات هذه في الأعمال، وللمقتنيات، والفرق الرياضية، والهدايا، ولأي شيء تريدونه.


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».