بعد ستة أيام على اختفاء ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية، اتهمت اسرائيل حماس بخطفهم، اعتقل الجيش الاسرائيلي ليل (الثلاثاء /الاربعاء) 65 فلسطينيا، 51 منهم أطلق سراحهم في اطار عملية تبادل مع الجندي جلعاد شاليط.
وقال الجيش في بيان "اعتقل في العمليات 65 مشتبها فيه بينهم 51 كانوا جزءا من عمليات التبادل مع جلعاد شاليط"، مشيرا الى أنه اعتُقل بذلك 240 فلسطينيا منذ بدء عملية البحث عن الشبان الثلاثة الذين فقد أثرهم منذ الخميس، بالقرب من كتلة استيطانية بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي اكتوبر (تشرين الأول) 2011 أفرجت اسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط. وعاد نصف هؤلاء الفلسطينيين الى الضفة الغربية.
ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان هذه الاعتقالات بأنها "رسالة مهمة في اطار العمليات الكثيرة التي ستتواصل لاستعادة الشبان وضرب حماس في يهودا والسامرة"؛ الاسم الذي يطلقه الاسرائيليون على الضفة الغربية المحتلة.
وجرى حتى الآن تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خصوصا بالمؤسسات التابعة لجمعية "الدعوى"، الجناح الاقتصادي والاجتماعي لـ"حماس" التي تستخدمه، حسب الجيش الاسرائيلي، في "تجنيد وبث المعلومات وجمع الأموال السائلة".
وقال المتحدث باسم الجيش اليوم (الاربعاء)، للصحافيين "لدينا عمليا عمليتان متوازيتان، الاولى لاعادة الصبية والثانية لتوجيه ضربة قاضية للبنى التحتية والمؤسسات لحماس"، مؤكدا أن الجيش يتحرك من منطلق أن الشبان الثلاثة "ما زالوا أحياء".
من جهة اخرى، شن الجيش حملة مداهمة وأغلق مكاتب اذاعة حماس في الضفة "اذاعة الاقصى" برام الله والخليل، كما صرح الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش.
وفقد الشبان الثلاثة مساء الخميس قرب غوش عتصيون، حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.
وفي اطار البحث عنهم نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005.
إسرائيل تعتقل فلسطينيين بحثا عن المراهقين المفقودين
إسرائيل تعتقل فلسطينيين بحثا عن المراهقين المفقودين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة